الرئيسية - محافظات وأقاليم - ورطة كبرى لميليشيا الحوثي في المياه الدولية ..فهل تنجو هذه المرة!!
ورطة كبرى لميليشيا الحوثي في المياه الدولية ..فهل تنجو هذه المرة!!
القرصنة في البحر الاحمر عبر الحوثي (ارشيفية)
الساعة 12:14 صباحاً (متابعات)

وقعت ميليشيا الحوثي الانقلابية في ورطة كبرى داخل خط الملاحة الدولية في البحر الأحمر بعد أن أفلت “يخت سياحي” من قبضتها، بعد تعرضه لهجوم مسلح قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، أمس الخميس. وفق ما ذكره موقع “العين الإخبارية”.
ويعد هذا الهجوم البحري الأول لمليشيا الحوثي في ظل الهدنة الأممية، والتي سعت لإخفاء ضلوعها والتنصل من الهجوم بعد تنفيذه قرب مسرح عملياتها، في رسالة تحمل تهديدا صريحا للملاحة الدولية.
ونقل “العين الإخبارية“، عن مصدر مسؤول تأكيده الهجوم الحوثي على سفينة سياحية ترفع علم “هونج كونج” قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن.
كما أن البحرية البريطانية والأسطول الأمريكي الخامس، قد أكدا، أمس، الهجوم، لكن دون الإشارة إلى الجهة التي تقف وراء العملية.
ويقول خبراء يمنيون، إن الهجوم حمل رسالة إيرانية بتهديد مصالح العالم لمقايضة القوات الدولية الحامية للبحار للسماح بعبور شحنات طهران من المخدرات والسلاح والدعم اللوجستي لأذرعها في المنطقة بما فيها الحوثي.
القصة الكاملة
عند الساعة 11:40 صباحا بتوقيت اليمن تقريبا، تفاجأ طاقم سفينة (يخت) سياحية تسمى “لاكوتا” أثناء عبور المياه الإقليمية لليمن على خط سير جيبوتي-بنما، بـ3 زوارق مسلحة حوثية تقترب نحوهم تحت فوهة النيران.
كانت “لاكوتا” تقل فرنسيين وفلبينيا وطاقما أمنيا والذي حاول بدوره إطلاق رصاصات تحذيرية لكن زوارق الحوثي التي كانت مزوده بقذائف صاروخية “آر بي جي” ردت بإطلاق نار مكثف من أسلحة “كلاشينكوف” قبل أن يتم تطويقها والصعود على متن اليخت وترويع طاقمه، وفق خفر السواحل اليمنية لـ”العين الإخبارية”.
ووقع الهجوم في مسرح عمليات الحوثيين في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة الحديدة على بعد 34 ميلا في البحر الأحمر قبالة سواحل بلدتي “الجاح” و”غليفقة”. وهي مناطق اجتاحتها المليشيا المدعومة في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي بعد انسحاب القوات الحكومية.
ولدى وقوع الهجوم نشرت عمليات البحرية البريطانية بلاغا عاجلا بتعرض سفينة للهجوم، لكن هوية السفينة التي تحققت منها “العين الإخبارية” كانت ترفع علم هونج كونج وهي عبارة عن “يخت سياحي”.
وبحسب مصدر مسؤول في قيادة خفر السواحل اليمنية فإن الفرقاطة الإيطالية “كارلو بيرجاميني” كانت على بعد 150 ميلا من موقع الهجوم وتوجهت على الفور لإنقاذ اليخت وأرسلت حينها طائرات استطلاع عمودية.
وأوضح المصدر، أن تحرك الفرقاطة الإيطالية دفع الزوارق التي كانت تقل من أربعة إلى خمسة عناصر حوثية مسلحة إلى المغادرة على الفور ليتحرك اليخت السياحي في طريق سيره البحري ويفلت من قبضة الحوثيين.
عقب ذلك، ظهرت مليشيا الحوثي بموقف مرتبك، ومتخبط في محاولة منها لإخفاء ضلوعها في الهجوم، حيث بررت الحادثة على لسان القيادي فيها، “محمد علي الحوثي”، تارة بأن “موقع الهجوم خارج سيطرتها”، وتارة أخرى أن “المنفذين خلايا تم زرعها”.
يأتي ذلك، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول عسكري يمني أن “موقع الهجوم والسواحل المقابلة له جنوبي الحديدة أخلتها القوات المشتركة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكر المصدر، وفي تصريح لـ “العين الإخبارية”، أن مليشيا الحوثي اجتاحت المناطق التي تم إخلاؤها وتسعى لتحويلها كميناء الحديدة لتكون نقطة لانطلاق عملياتها الإرهابية ضد الملاحة البحرية. على حد قوله.
وعن توقيت وهدف الهجوم، يرى المسؤول العسكري أن مليشيا الحوثي نفذته بإيعاز إيراني وفيما يبدو كانت ردا على ضبط البحرية الأمريكية بين 15 و16 مايو/أيار الجاري، شحنة مخدرات إيرانية يرجح تبعيتها للانقلابيين.
وكانت البحرية الأمريكية ضبطت 640 كيلوجراما من المخدرات بقيمة 39 مليون دولار عقب اعتراض سفينة عليها 9 مهربين إيرانيين في المياه الدولية من بحر العرب الذي حولته إيران لخط تهريب للحوثيين في اليمن.
كما جاء الهجوم الحوثي على اليخت السياحي بعد يوم من تناقل وسائل إعلام إيرانية أكاذيب روجها قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني شهرام إيراني، يزعم فيها إحباط هجوم زوارق ضد سفينة إيرانية في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، الخميس، تعرضت سفينة سياحية كانت في طريقها من جيبوتي إلى بنما وتقل أجانب لهجوم مسلح من قبل ثلاثة زوارق لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا وذلك قبالة محافظة الحديدة، غربي اليمن. وفقا لـ “العين الإخبارية”.
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، قرصن الحوثيون سفينة “روابي” الإماراتية من الممر الدولي إلى الحديدة في جريمة لاقت إدانات دولية وإقليمية وأممية.
وتتخذ مليشيا الحوثي من سواحل تمتد لأكثر من 300 كيلومتر بما فيه ميناء الحديدة الحيوي، نقطة انطلاق للهجمات البحرية وأعمال القرصنة وذلك بالتنسيق مع سفن إيران الجوالة في البحر الأحمر.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا