الرئيسية - تحقيقات - القول الفصل في خطاب البركاني بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس المؤتمر
القول الفصل في خطاب البركاني بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس المؤتمر
رئيس مجلس النواب يتحدث عن الذكرى الاربعين لتاسيس المؤتمر الشعبي
الساعة 03:20 مساءاً (الميثاق نيوز (خاص))

قال رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان سعيد البركاني -الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام- ان المؤتمر الشعبي العام يقف  هذا اليوم محتفيا بعقده الرابع متوجاً بالنضوج ومحملاً بالتجارب الوطنية المهمة والملهمة والتي غيرت مجرى التاريخ في يمن كانت تضطرب بصراعات السلطة محكومة بكتل ومراكز قبلية وعسكرية تتفرق تارة ثم تجتمع لتتفرق تارة أخرى وفي أجواء مشحونة على الدوام بالعلاقات المضطربة بين ضفاف النخب شمالا وجنوباً من جهة ومشحونة بالتوازي بين الشمال وبين الجنوب من جهة.

جاء ذلك في كلمة القاها اليوم الاربعاء بمناسبة الذكرى الاربعون لتاسيس المؤتمر الشعبي العام علي يد الزعيم علي عبد الله صالح ولاهمية ما جاء في الكلمة يعيد الميثاق نيوز نشرها


بسم الله الرحمن الرحيم
وصدق الله العظيم القائل:( فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي ٱلْأَرْضِ)

يا أبناء اليمن الاحرار ويا أعضاء المؤتمر وأنصاره ‏
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بدايه أهنئكم بأغلى مناسبة وأعظم يوم تاريخي في حياة شعبنا وتاريخ يمننا يوم الرابع والعشرين من أغسطس ذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يوم ولد اليمن مجده...

وإنا لنقف بأجلال واكبار ، لهذه المناسبة ولما تحقق على يد روادها بناة اليمن الحديث وبالوقت نفسه نقف بحزن شديد على قادتنا العظماء وفخر عظيم بما قدموا وضحوا في سبيل المبادئ والشعب مترحمين على شهداء الوطن والمؤتمر وفي مقدمتهم الزعيم علي عبدالله صالح مؤسس المؤتمر  والدولة اليمنية الحديثة  رئيس الجمهورية الأسبق والأمين العام الاستاذ  عارف الزوكا وبقية الأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة تربة الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية في مواجهة اعتى المليشيات الامامية الخائبة في الرابع من ديسمبر من العام ٢٠١٧ميلادية.

يا أعضاء المؤتمر وانصاره:

يقف المؤتمر الشعبي العام هذا اليوم محتفيا بعقده الرابع متوجاً بالنضوج ومحملاً بالتجارب الوطنية المهمة والملهمة والتي غيرت مجرى التاريخ في يمن كانت تضطرب بصراعات السلطة محكومة بكتل ومراكز قبلية وعسكرية تتفرق تارة ثم تجتمع لتتفرق تارة أخرى وفي أجواء مشحونة على الدوام بالعلاقات المضطربة بين ضفاف النخب شمالا وجنوباً من جهة .. ومشحونة بالتوازي بين الشمال وبين الجنوب من جهة، ولقد مثلت تجربة المؤتمر وقت انبلاجه عامل استقرار ومظلة حوار والتقاء وظل كذلك حتى انضج في داخله تجربة التعايش السياسي وإدارة الخلافات والتباينات السياسية والوطنية على قاعدة المصلحة الوطنية والسلم الاجتماعي العام ومخض هذه التجربة الفريدة الناضجة مصدراً اياها الى خارجه في الثاني والعشرين من مايو عام ١٩٩٠ بإعلان تحقيق الوحدة اليمنية التي كانت أبرز أهدافه والعنوان الرئيسي في ميثاقه الوطني وفكره وقياداته وضمن حقائقه التي صارت واقعًا على الأرض وتحققت واحدا تلو الأخرى محتفظاً بشخصيته السياسية وفكره الوطني ممثلاً بالميثاق الوطني وتراثه في التنمية والانجاز وبناء الأنسان وخبراته في الادارة الرشيدة  للبدء بتجربة التعدد الحزبي والسياسي مقرونة بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تحققت بجهود الشرفاء في المؤتمر والحزب الاشتراكي اليمني على أيدي الرعيل الاول ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

أيها المؤتمريون الاحرار : 

إن هاماتنا تطالُ العُلا بتاريخ مُكلّل بالإنجاز التنموي والسياسي والثقافي والترابط الاجتماعي سطّر فيه المؤتمريون بزعاماتهم الوطنية والتاريخية مجد اليمن ونهضته وتاريخه الحديث وشيد للحاضر المزدهر جسراً متيناً يربط بينه وبين ماضيه المشرق والوضاء وستظل تلك المنجزات شاهده للعيان لا يستطيع طمسها حاقد ولا انكارها جاحد نعم وهو الذي انتمى لليمن الارض والإنسان وصيغ برؤيته الوطنية وروحه.

أيها المؤتمريون الاحرار:

ما كان لأحد أن يفخر مثلكم بحزب وضع اليمن في حدقات عينيه ونصب مصلحتها واستقرارها في مدخل عقله وروحه وبناها بما تيسر من الامكانات وحافظ على وحدتها بعد أن حققها وحرص بالعمل الدؤوب وبالمحبة والاخاء والإخلاص على أمن جيرانه وتوطيد علاقات الجغرافيا والقربى بالمصلحة مع محيطه، وأرسى مداميك الأمن والاستقرار ثم التنمية والبناء وتوج هذا العطاء بسخاء الدم والروح على أسوار الجمهورية باستشهاد القائد الاول في المؤتمر وامينه العام ذائدين عن حياض الثورة ومكتسباتها الوطنية؛ وإنها لتضحية تحثنا جميعاً مؤتمرين وانصاراً للمؤتمر على الاستئناس بتلك التضحيات وفكر التضحية من أجل الحفاظ على وحدة المؤتمر التي صمدت في مقاومة كل عوامل التشتت والتمزق دون التأثر بالخلافات الراسية وتباين وجهات النظر فيما بينها، ومن أجل الحفاظ على مكسبي الجمهورية والوحدة اللذين يشكلان الهوية اليمنية في التاريخ الحديث وبدونهما ستصبح اليمن، يمن الإمامة والتخلف والجهل.

عهدٌ علينا جميعاً أن نحافظ على وحدة المؤتمر وأن نعمل على إعادة نظمه واستئناف دوره الوطني في رأب الصدع وفتح الجدار في النفق المظلم وإخراج الوطن الجريح من عمق هذا النفق الذي أدخلته فيه مليشيات الحوثي الامامية بانقلابها على الشرعية الدستورية.

إن ما يعيشه المؤتمر الشعبي العام في اللحظة الراهنة ليس سوى لحظات استثنائية تستوجب على الجميع العمل على إعادة ترتيب الصفوف وحشد الطاقات والزخم الذي صنع التحولات وإن المؤتمرين جميعًا لمدعون الى وحده الكلمة في الداخل والخارج ورفض الخانعين والمستسلمين والمتخاذلين وراكبوا الموجات الهوجاء بالاتجاه إلى رحاب المؤتمر الواسع الذي سنه وأسس له الزعيم الراحل علي عبدالله صالح ورفاقه الاوائل لأن وحده المؤتمر التنظيمية والسياسية هي الأمل المتبقي لشعبنا لإنقاذه من العصابة السلالية واصحاب المشاريع الصغيرة وهواة التسلط والانقسام واني لأتوجه بالدعوة الصادقة إلى زملائي في المؤتمر أينما كانوا أن يدوسوا على الخلافات بأقدامهم وأن يمدوا أيديهم إلى كل القوى من أجل اليمن والحفاظ على الجمهورية والوحدة وإعادة المؤسسات الدستورية والقانونية إلى عملها والمشاركة الشعبية الواسعة من خلال المجالس المحلية وحريه الرأي والأعلام واحترام حق الجميع بالمشاركة السياسية والثروة والسلطة.

إني واثق أيها المؤتمرين الاحرار أن النصر لقادم ولابد من صنعاء وإن طال السفر سلمًا او حربًا وأن البغاة إلى زوال وأن المؤتمر سيلفظ النفوس المريضة من أوساطه لأنه أمام المشروع الكبير لا يلتفت إلى الصغائر وأنه البحر الذي لا يضيره ان رجم بالأحجار وقد ثبت للجميع انه منهم وإليهم قولًا وفعلاً وان فكره الوطني كان ولازال مصدر إلهام ورؤية حق وأسس متين فتحيه من الأعماق.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

سلطان سعيد البركاني

رئيس مجلس النواب
الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام
24 أغسطس 2022م

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص