كشف تقرير جديد، عن معلومات “صادمة” حول مافعلته ميليشيات الحوثي في اليمن خلال 3 سنوات، موضحاً في الأرقام حجم الانتهاكات و”الفظائع” التي وقعت هناك.
وقالت “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات”، في تقرير جديد الجمعة، إن هناك أكثر من 10 آلاف واقعة انتهاك ارتكبتها ميليشيات الحوثي خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وخلال ندوة حقوقية بعنوان “الاعتقال خارج نطاق القانون” على هامش الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية، أضافت الشبكة أنها رصدت تلك الانتهاكات خلال الفترة من 1 يناير 2019 وحتى 1 مارس 2022.
وشملت الانتهاكات 6 آلاف و250 واقعة اختطاف وإخفاء قسري في مختلف المحافظات، بينهم سياسيون ونشطاء وإعلاميون ونساء وأطفال، وفقاً للمنظمة ذاتها.
انتهاكات مستمرة
وتطرق التقرير إلى الاعتقالات التعسفية من قبل ميليشيات الحوثي، واستخدامها وسائل التعذيب الجسدية والنفسية، واحتجاز المعتقلين في الأقبية والطوابق الأرضية للمنازل والمدارس، التي استخدمت كـ”سجون سرية”.
وأوضحت المنظمة أن الميليشيات استخدمت السجون العامة، وكدست العشرات من المعتقلين داخل غرف صغيرة ومظلمة ليس فيها نوافذ للتهوية، مع عدم السماح للمعتقلين بالاتصال بأسرهم، أو الاستعانة بمحامين، فضلا عن تعرضهم للضرب والتعذيب الجسدي والنفسي، أثناء جلسات التحقيق.
مطالب بالتحقيق
وخلال الندوة دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بدوره بشكل فعال، وإلزام ميليشيات الحوثي بوقف الانتهاكات، ووقف الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري، والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عنه بما فيها القرارات 2140 و2201 و2216.
كما طالبت المفوضية السامية في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومفوضها السامي لليمن، بأداء الدور المنوط بها والعمل على إلزام مليشيات الحوثي بوقف الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري وتعويض الضحايا وجبر الضرر.
تعطيل اتفاق “الكل مقابل الكل”
رئيس الفريق الحكومي في ملف الأسرى باليمن هادي هيج، قال قبل أيام: إن الملف “إنساني ومن غير اللائق التلاعب به والمساومة بالملفات الأخرى على حسابه”، إشارة لتلاعب مليشيات الحوثي واستخدامها للمعتقلين كورقة سياسية.
وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية استعدادها لتبادل الأسرى والمختطفين وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”، ورفضها الانتقائية التي تمارسها مليشيات الحوثي وقبولها بأي لجنة دولية من الأمم المتحدة أو جهة يتم التوافق عليها لتنفيذ الاتفاق.
وذكرت وسائل إعلام أن اتفاق الهدنة الأخير واتفاق ستوكهولم الموقع أواخر 2018، رسم آمالاً جديدة لحل الملف الشائك في اليمن منذ سنوات.
- المقالات
- حوارات