قال ممثل روسيا في مجلس الامن السيد فاديم كيربيتشينكو في إحاطته امام المجلس في الجلسة الخاصة بمناقشة الوضع في اليمن، الخميس؛ قال ان المهمة الرئيسية في هذه المرحلة هي منع تصعيد عسكري شامل. مشيرا الى إن استئناف الأعمال العدائية سيترتب عليه كارثة سياسية وإنسانية.
مضيفا "يتعين على مجلس الأمن أن يبذل قصارى جهده لإقناع الأطراف في اليمن بإجراء حوار حول القضايا الأكثر إلحاحًا حتى في غياب ترتيبات مكتوبة لوقف إطلاق النار"
واكد كيربيتشينكو في كلمته "أن محاولات استعداء أحد الطرفين وتحميله وحده المسؤولية عن الوضع الراهن لن تعزز عملية التسوية"
داعيا الأطراف اليمنية إلى" التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الاستفزازات ومواصلة الانخراط البناء مع المبعوث الخاص."
وفيما شكر المبعوث الاممي وفريقه دعا ممثل روسيا الى تجديد الهدنة لمدة أطول خصوصا في المجالات الأمنية والاقتصادية، هو السبيل الوحيد للخروج من البلاد.
معبرا عن أمله " أن يتمكن طرفي الصراع من التغلب على التناقضات وتطوير الظروف المواتية لمزيد من الاستقرار والانتقال إلى عملية سياسية قوية."
لافتا "إن الوضع على الأرض في هذه المرحلة أفضل مما كان عليه قبل الهدنة الأولية، وهذا يعطي أسبابًا للاعتقاد بأن الأطراف لا تتخلى عن فكرة العودة إلى طاولة المفاوضات وأن يتم حل تناقضاتهم من الناحية الدبلوماسية وعلى مجلس الأمن أن يساعدهم في ذلك."
مشيرا الى "المزايا العديدة التي جلبتها ستة أشهر من الهدنة للشعب اليمني، بما في ذلك شحنات الوقود الثابتة عبر موانئ الحديدة والرحلات التجارية إلى صنعاء. لوحظت أحكام وقف إطلاق النار بشكل عام مع عدد قليل من الانتهاكات. كل هذا جعل الحياة اليومية المواطنين أسهل بكثير. ومع ذلك، لا يزال الوضع الإنساني في اليمن مترديًا. يعاني سكان العديد من المناطق، بما في ذلك مدينة تعز، من نقص في المستلزمات الأساسية."
مؤكدا في ختام كلمته مطالبة المجلس بمواصلة تقديم كل مساعدة ممكنة للمبعوث الأممي والحفاظ على اتصالات مع جميع القوى السياسية البارزة في اليمن، ودفعهم نحو حل وسط، داعيا جميع الدول التي يمكنها التأثير على أصحاب المصلحة في اليمن لاتخاذ إجراءات مماثلة. لكونه لا بديل عن بلورة حلول سياسية في سياق حوار يمني واسع بمشاركة جميع أطراف النزاع.
- المقالات
- حوارات
