في اقوى رد على استهداف ميناء الضبة ،دعت هيئة رئاسة مجلس النواب، الشعب اليمني إلى الوقوف في وجه الصلف الحوثي، وأن على جميع القوى وحدة الهدف والموقف، وفي مقدمتها مجلس القيادة الرئاسي والقوات المسلحة.
جاء ذلك في بيان لهيئة رئاسة المجلس، أدانت فيه الهجوم الإرهابي الذي نفذته اليوم ميليشيا الحوثي الإرهابية على ميناء الضبة بمحافظة حضرموت وقبلها الاعتداء على ميناء النشيمة بشبوة.
وأوضح البيان بأن خيارات السلام قد أسقطها الحوثي أكثر من مرة وأن تجربة المجرب كما يقال نقصان في العقل وقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، ولم يعد هناك مجال للمراوحة أو الحديث عن ذهاب المبعوث الدولي أو إيابه أو حضور المبعوث الأمريكي أو غيابه.
وناشد البيان الأشقاء في تحالف دعم الشرعية إلى القيام بواجبهم الأخوي وإنقاذ اليمن ومنطقة الخليج من هذا الشر ومن نوايا ايران التدميرية للمنطقة بكاملها.. معتبرة استهداف الحوثيين لمنشأة اقتصادية والملاحة الدولية والبر والبحر والمنشآت المدنية هو عمل إرهابي بامتياز، وهو لم يكن الأول فسجل الحوثيين الإرهابي سجل أسود خلف عشرات الآلاف من الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء ودمر المنشآت الاقتصادية.
وقال البيان “إن الاستهداف يدمر كل فرص السلام المتبقية على قلتها، بعد أن رفضت تمديد الهدنة وتبادل الأسرى، وجعلت كل ذلك وراء ظهرها مصرة على إطالة عمر الحرب والأزمات التي تخلفها، وازدياد معاناة المواطنين وتدهور الخدمات وانهيار منظومة البنية التحتية دون النظر الى ما تسببت به من خراب وما ألحقته من دمار وخسائر مادية وبشرية ومعاناة وبؤس وفقر وجهل وأمراض بوتيرة لم يشهد اليمنيون مثلها طيلة حياتهم”.
وحمل البيان مليشيا الحوثي وداعميها النظام الإيراني المسؤولية في السعي الحثيث والخبيث لجعل اليمن داخل دوامة الصراع والفوضى والحرب من اجل خدمة بقائها في اغتصاب السلطة وخدمة المصالح التوسعية للنظام الإيراني في الجزيرة العربية.
وأوضح أن العمل الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيات الحوثي بطائرة مسيرة على منشأة الضبة والنشيمة المدنية هذا اليوم وقبلها الأعمال الإرهابية الأخرى على مطار عدن الدولي وميناء المخا ومطار أبها المدني داخل المملكة العربية السعودية ومطار ابوظبي والمنشآت الاقتصادية بالمملكة والأعيان المدنية وغيرها الكثير من جرائم الإرهاب المحلي والعابر الحدودـ كلها تدل على ان خطر المليشيات الحوثية يتنامى بصورة تلزم المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم بعيداً عن الاستثمار الدولي لمعاناة شعبنا.
وقالت هيئة رئاسة مجلس النواب “إن عدم الجدية من المجتمع الدولي بترك الحوثي يسرح ويمرح ويعبث كيف يشاء جعله يمارس الإرهاب والقتل والتدمير ونهب الاغاثة الإنسانية والايغال في ظلم المواطنين والعبث بهم واغلاق جميع منافذ الحرية والحقوق والممارسة السياسية وهو أمر يدعو للريبة في تصرفات القوى الدولية وما يقوم به المبعوث الدولي من ذر للرماد على العيون، والدعوات بدون مضمون الى السلام والتسوية السياسية التي تسمع هنا وهناك فيما الاتفاقات السابقة كاتفاق استوكهولم وفتح طرقات تعز مجرد حبر على ورق والقرارات الدولية بالإفراج عن الاسرى ومع ذلك يساوم بالقضية اليمنية في ملف الصراع النووي دون ادنى تقدير للظروف التي يعاني منها اليمنيون وما وصلوا اليه من ظلم وطغيان ومعاناة منقطعة النظير”.
وأضافت “أن اعتداء اليوم يدل دلالة قاطعة ان الهدنة والسلام مع الحوثي بعيدة المنال وان من يرفع شعار الموت لا يمكنه ان يقبل بخيارات السلام او يتعامل معها، وان الدول دائمة العضوية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عما آلت اليه الأوضاع في بلادنا عن الممارسات الحوثية التي لم تلجم ولم يتحرك ضمير العالم لإنقاذ الشعب اليمني منها”.
- المقالات
- حوارات