الرئيسية - محافظات وأقاليم - هتافات الجمهورية تقض مضاجع الحوثيين في مسقط قائد ثورتها
هتافات الجمهورية تقض مضاجع الحوثيين في مسقط قائد ثورتها
شعلة ثورة 26 سبتمبر اليمنية
الساعة 02:21 صباحاً (الميثاق نيوز، متابعات /وكالات)

أضحت هتافات الجمهورية في عيدها الوطني  تقض مضاجع الحوثيين في أي مكان تردد، لكن وقعها يكون اشد واقسى حينما  تنطلق تلك الهتافات من محافظة اب مسقط راس قائد الثورة السبتمبرية علي عبد المغني، ففي اللحظة التي تقع الفرصة المواتية بين أيادي اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا، لا يترددون قط عن التغني بمجدهم وجمهوريتهم؛ وتُصبح المناسبات الوطنية موسمًا لإحياء الهتاف الوطني الطاغي رغم محاولات المليشيا الإرهابية فرض شعار "الصرخة" المنبوذ في أوساط اليمنيين؛ لارتباطه بجماعة إرهابية استنسخته في الأساس من شعارات إيرانية بذات الطابع. 
 
مؤخرًا، كان مشرف تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية يقف على منصة مجمع السعيد التربوي في إب مخاطبًا الطالبات بنوعٍ من التهديد الفج، على خلفية مشاركتهن في عرض طلابي تخللته هتافات وطنية، قبل أسابيع، احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر في ساحة المدرسة. 
 
وبحسب ما أفادت مصادر طلابية، فإن المشرف الحوثي ظهر على الطلاب على هيئة محقق وطرح عليهم سؤال "من علمكم شعار بالروح بالدم نفديك يا يمن"؛ مستشيطًا غضبًا من عدم ترديد شعار الصرخة في طابور الصباح، الذي سبق وعممته المليشيا الحوثية بديلًا للنشيد الوطني في مناطق عدة خاضعة لسيطرتها. 
 
كانت إدارة مجمع السعيد التربوي وطلاب المجمع قد كسروا القواعد الإلزامية التي فرضتها مليشيا الحوثي الإرهابية تعسفيًا على المؤسسات التعليمية في مناطق سيطرتها، لصرفها إجباريًا عن إحياء الفعاليات الوطنية التي تنظر إليها المليشيا الإرهابية بحالة من العِداء النابع من ادعاء التفوّق العنصري، وكذا ارتباط هذه المناسبات بتأسيس الجمهورية والإطاحة بنظام الإمامة البائد الذي تُعد المليشيا الحوثية اليوم امتدادًا له. 
 
وقالت مصادر مطلعة، إن المليشيا الحوثية عازمة على تفكيك الطاقم الإداري في المدرسة النموذجية، والدفع بمعلمين مختارين من قِبلها إلى المدرسة لتنفيذ أجندتها، بعدما تم تداول أخبار المهرجان الوطني المهيب الذي أُقيم في المدرسة على نطاق كبير؛ مشيرة إلى أن المليشيا تخشى استنساخ هذه المهرجانات وتطبيقها في مدارس أخرى، وهو ما تراه تهديدًا لمشروعها الطائفي القائم أساسًا على مواجهة المشروع الوطني بكل ما يحمله من تفاصيل وأمجاد. 
 
ويشكّل التمسك بالثوابت الوطنية مبدأ راسخًا لدى اليمنيين؛ غير أن الخوف من الانتقام الحوثي يحول دون ترجمة هذا الانتماء واقعيًا عبر تنظيم مهرجانات واحتفالات ومناسبات ذات بُعد جمهوري، لكن الملاحظ، في الفترة الأخيرة خصوصًا، أن هناك حراك بدأ يتشكل معبّرًا عن الرفض الواسع للمشاريع الحوثية المستهدفة للهوية الوطنية اليمنية، مهما كان ذلك الحراك بسيطًا ومواجَهًا بالقمع من قِبل المليشيا الكهنوتية، كما برز في العاصمة المختطفة صنعاء، حيث خرج شبان للاحتفال بذكرى ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر في ميدان السبعين؛ رغم ما واجهوه فيما بعد من الملاحقة والاعتقال والتهديد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص