كشفت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا عن توجهاتها القادمة حيث شددت في اجتماع لها اليوم الاحد في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، على أن المعركة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية مصيرية ووجودية، وأنه لا مجال أمام الشعب اليمني سوى الانتصار فيها.
وأكد اجتماع الحكومة على أنها تضع في أولى أولوياتها دعم معركة استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
كما تدارس الاجتماع بشكل مستفيض، مستوى الإجراءات المتخذة لتأمين المصالح الحيوية والمنشآت الاقتصادية من التهديدات الإرهابية الحوثية، وحماية الملاحة الدولية واستقرار الطاقة العالمي.
واستمع مجلس الوزراء من وزير النفط والمعادن، الى تقرير حول جهود الوزارة والتنسيق القائم مع الجهات الأمنية والعسكرية لتأمين المنشئات وضمان استمرار أعمال الإنتاج والتحديات القائمة وآليات تجاوزها.
وأشار وزير النفط إلى التفاهم المستمر مع شركات الإنتاج والملاحة لضمان تجاوز أي عوائق ومعالجتها أولا بأول.
كما استعرض وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري، خلال الاجتماع، تقريرا حول مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، وجوانب التنسيق القائمة مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأحاط رئيس الوزراء، أعضاء المجلس بالتحركات الحكومية على المستوى الإقليمي والدولي لإسناد جهودها في مواجهة التصعيد الحوثي الجديد ورفض تجديد الهدنة وممارساتها التي تثير العنف والتوتر والفوضى في المنطقة.
وقال معين عبدالملك: إن السلام لن يتحقق في اليمن طالما وإيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في مليشيا الحوثي.
وأضاف، أن “استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب هدف لا رجعة عنه، وأن الوصول الى هذا الهدف سيتحقق بكل الأساليب المتاحة والممكنة”.
وأوضح رئيس الوزراء، أن لجوء مليشيا الحوثي إلى استهداف المدنيين واستمرار حصارها على المدن وخاصة تعز والتنصل من كل التزاماتها بموجب الهدنة الإنسانية ورفض تجديدها هو الوجه الحقيقي لهذه المليشيات الاجرامية وممارساتها الإرهابية ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م.
وبيّن، أن الحكومة تعمل بالتوازي مع معركتها ضد الانقلاب الحوثي على تحسين الخدمات الأساسية وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة باعتبار ذلك أحد العوامل نحو تسريع استكمال استعادة الدولة.
وحيا مجلس الوزراء “استمرار دور تحالف دعم الشرعية في دعم الشعب اليمني في معركة العرب المصيرية ضد المشروع الإيراني ووكلائه من مليشيا الحوثي الإرهابية”.
كما ستعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه، عدد من المواضيع والمستجدات على ضوء التطورات الأخيرة في عدد من الجوانب وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية والأمنية، واتخذ عدد من القرارات والإجراءات في هذا الشأن.
وناقش المجلس، المشروع المقدم من وزارة الصناعة والتجارة بشأن عقد إنشاء وتشغيل المنطقة الصناعية “العلم” مع شركة عدن لتطوير المناطق الصناعية المحدودة.
وكلَّف مجلس الوزراء، لجنة من وزارات الصناعة والتجارة والمالية والشؤون القانونية ووزير الدولة محافظ عدن وأمين عام مجلس الوزراء لاستيعاب الملاحظات النهائية لاستكمال عقود إنشاء وتطوير المنطقة الصناعية بالعلم.
وأكد المجلس، على وزير الصناعة والتجارة ووزير الدولة محافظ عدن الإشراف والتأكد من التزام الشركة المطورة، مشددا على أن ملف تطوير المناطق الصناعية في عدد من المحافظات بالشراكة مع القطاع الخاص يعد أولوية أمام الحكومة خلال الفترة القادمة لخلق فرص عمل وزيادة الناتج القومي.
كما اطلع المجلس على مشروع قرار رئيس الوزراء بشأن تنظيم وحدة الاستجابة الإنسانية للنزوح الداخلي، وكلف لجنة من وزارات التخطيط والتعاون الدولي والإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية والعمل والصحة العامة والسكان والشؤون القانونية لدراسة مشروع القرار ومراجعته والرفع الى المجلس للمناقشة واتخاذ ما يلزم.
- المقالات
- حوارات