بدأت القوات الحكومية إعادة حشد وحداتها العسكرية لتحرير ما تبقى من المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي ، حيث اكد أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، الثلاثاء، عن إعادة حشد القوات وفق خطة مجلس القيادة الرئاسي لتحرير اليمن من مليشيا الحوثي الانقلابية.
وتطرق العميد طارق صالح، خلال ترأسه اليوم، في مدينة الخوخة في الحديدة، اجتماعا للمجلس المحلي بالمحافظة، إلى مجمل التطورات والأوضاع في المناطق المحررة بالمحافظة.
وقال: “من الخوخة نؤكد لكل أبناء تهامة أننا جزءً منهم. وأن كل أبناء الجمهورية سيتعاونون لاستعادة دولتهم وحريتهم وجمهوريتهم”.
وأشار، إلى المعاناة التي يكابدها اليمنيون تحت سيطرة المليشيا الحوثية، وتسلطها وقمعها لكل من يرفض البقاء تحت عباءة مشروعها الطائفي المتطرف.
وشدد، على أهمية دور السلطة المحلية في خدمة السكان وتوفير الخدمات لهم، وضرورة توظيف الموارد والتواصل مع الوزارات ومؤسسات الدولة المركزية لخدمة أبناء محافظة الحديدة، وتنمية المناطق المحررة.
وأوضح، أن الخوخة تعتبر اليوم من أهم مديريات الساحل الغربي، وتحتاج إلى المزيد من العمل المشترك بين الجهات الرسمية وأبناء المديرية لتنميتها.
وذكر، أن مشاريع التخطيط الحضري ومشاريع الكهرباء والتعليم والصحة من أهم المشاريع التي تحتاجها الخوخة اليوم.
وقال: “سنتعاون جميعا من أجل تحقيق مصلحة أبناء تهامة، حتى استعادة الحديدة وكل الجمهورية بإذن الله”.
كما لفت إلى محاولة مليشيا الحوثي فرض ما يسمي “مدونة السلوك الوظيفي” واستعباد الرافضين لها، ووصفهم بأنهم “أعداء الله”، في مسعى منها لسلب هويتهم الوطنية.
وسبق للعميد طارق صالح، أن زار، اليوم، مخيم الجشة بمديرية الخوخة، وتفقد الأسر المتضررة جراء الحريق الذي اندلع في المخيم، السبت الماضي. واطلع على المعالجات التي اُتخذت لإغاثة الأسر المتضررة.
ووجّه خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية بتكثيف الدعم الإغاثي والإنساني للأسر المتضررة.
كما وجّه أيضا بتفعيل التنسيق بين أجهزة الدولة ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية بما يصب في خدمة النازحين والمهجّرين قسرا من قِبل مليشيا الحوثي.
واستمع، من النازحين إلى همومهم ومعاناتهم؛ مؤكدا على أن الخلية الإنسانية لن تألوا جهدا في تقديم الدعم والمساعدة للنازحين.
كما أشار، إلى أهمية أن تضطلع المنظمات الإنسانية بدورها في مساندة النازحين بالشكل الذي يسهم في التخفيف من وطأة المعاناة التي لحقت بهم.
في السياق، زار عضو مجلس القيادة الرئاسي، زار مدرسة الشهيد هيثم بري؛ التي حملت اسمه تكريما، لدوره البطولي في مواجهة المشروع الحوثي.
وقال، خلال زيارته للمدرسة، إن مشاريع التعليم من أهم المنجزات التي ينبغي الاهتمام بها؛ كون التعليم يشكل اليوم الأداة والنواة الأهم لترسيخ الوعي الوطني في معركة الجمهورية ضد مشروع الإمامة والكهنوت.
كما التقى، بفرقة فنية رياضية للألعاب والموروث الشعبي التهامي، وأطلع من أعضاء الفرقة على نماذج من أعمالهم، ومؤكدًا دعمه للتعريف بالمخزون الثقافي والفني التهامي الذي تزخر به اليمن.
- المقالات
- حوارات