جريمة من نوع آخر تضاف إلى سلسلة جرائم مليشيا الحوثي ضد الإنسانية، هذه المرة بالسلاح غير المباشر حيث أقدمت شركة "يمن موبايل"، وتحت ضغوط المليشيا المدعومة إيرانيًا، على اقتحام خصوصية أكثر من مليون مشترك ومصادرة أرقامهم بشكل مفاجئ.
أكثر من مليون مشترك في "يمن موبايل" فوجئوا مؤخرا ، بتوقف أرقامهم ومصادرتها بشكل مفاجئ، بعد إعلان الشركة عن إدخال تحديثات جديدة على نظامها، الأمر الذي اعتبره عملاؤها انتهاكًا صارخًا لخصوصياتهم.
وصادرت "يمن موبايل" مئات الآلاف من أرقام المشتركين، دون سابق إنذار، وتسببت في انتهاك خصوصياتهم، ومنحت أرقامهم لمشتركين آخرين، رغم فتح حسابات بنكية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تلك الأرقام.
الشركة بررت لجوءها لهذه الخطوة، بنقص حاد في الأرقام، بسبب ارتفاع أعداد مشتركيها واقترابهم من 10 ملايين مشترك، خصوصًا عقب تفعيل خدمات الجيل الرابع 4G وإقبال المواطنين على شراء أرقام جديدة.
وعلى الرغم من استخدام غالبية المشتركين المتضررين أرقامهم؛ فإن الشركة أوقفت كافة الأرقام التي لم يتم شحنها خلال 90 يومًا، حتى وإن كانت قيد الاستخدام من قِبل المشتركين.
وشكا مشتركون من القرار التعسفي لشركة يمن موبايل، بعد تعرض حساباتهم البنكية، وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي للاختراق إثر فقدان أرقامهم ومصادرتها، رغم استخدامها واحتوائها على فترة صلاحية طويلة.. مؤكدين رفضهم تلك الإجراءات، كما طالبوا بتسويتها مع بقية الشركات التي تتيح لمستخدميها الاحتفاظ بأرقامهم لأطول فترة ممكنة، دون الاشتراط عليهم بشحنها خلال مدة محددة.
انتهاك شركة يمن موبايل، لخصوصية مشتركيها، أثار ردود فعل غاضبة من قِبل الأوساط اليمنية، واعتبره الكثير "انتهاكًا أشد إيلامًا وضررًا من القتل والسرقة" وجريمة أخرى تضاف إلى سلسلة جرائم مليشيات الحوثي ضد الإنسانية.
واعتبر الآلاف من المشتركين، اختراق الخصوصية جريمة يجب أن ينال مرتكبوها العقاب الرادع بحسب القانون، مؤكدين أن العديد من الجرائم ترتكب بسبب التعدي على الخصوصية؛ بل قد يتعدى الأمر إلى الابتزاز والتهديد، وذلك بعد مصادرة أرقام المشتركين ومنحها لآخرين.
- المقالات
- حوارات