تتواصل عمليات القتل الغامضة للقيادات الحوثية بشكل كبير، اذ اعترفت مليشيات الحوثي بمصرع نحو 19 قياديا؛ بينهم قادة ميدانيون، وذلك بالتزامن مع تصعيدها العسكري المستمر بالجبهات جنوب وغرب اليمن.
وتحققت “العين الإخبارية”، من واقع اعترافات مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها من نحو 4 عمليات تشييع لجثامين عناصر الانقلاب القتلى، في العاصمة المختطفة صنعاء، وذلك منذ 20 -24 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري.
من بين قتلى مليشيات الحوثي نحو 19 قياديا ميدانيا يرتدي جميعهم شارة ضباط؛ منهم قياديان برتبتي “عقيد”، و”مقدم” و5 برتبة “رائد” و3 برتبة “نقيب”، و9 برتبتي “ملازم ثاني” و”ملازم أول”.
قتلى على جبهات القتال
وزعمت مليشيات الحوثي أن عناصرها وقياداتها قتلوا في “جبهات القتال”، لكن قائمة الأسماء التي نشرتها على وسائل إعلامها أظهرت قيادات ميدانية قتلوا في اشتباكات بينية في مديرية مقبنة، غربي محافظة، جنوبي اليمن.
أحد أولئك، وفقا لمصدر يمني مطلع كان القيادي الميداني الحوثي “عبدالسلام أحمد الجرزي”، الذي منحته المليشيات شارة “مقدم”، وزعمت مقتله في الجبهات لدى دفاعه عن مشروعها التخريبي.
وبحسب المصدر لـ”العين الإخبارية” فإن الجرزي لقي مصرعه مع 6 آخرين من أقاربه ومرافقيه، عقب اشتباكات مع مجاميع حوثية أخرى، وذلك في بلدة “المضروبة” في مديرية مقبنة، غربي تعز في 17 أكتوبر / تشرين الأول.
صراع وتناحر قيادات الحوثي
وتتكتم مليشيات الحوثي على أسباب وزمن مصرع عناصرها، في مسعى لإخفاء حالة الصراع والتناحر، الذي يضرب صفوفها، لا سيما بين قياداتها إثر سباقهم المحموم على الجبايات والنهب والمناصب والامتيازات.
وتتعرض مليشيات الحوثي لنزيف بشري يومي بسبب تصعيدها من طرف واحد في جبهات الحديدة وتعز ولحج والضالع، حيث تعتمد القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية والجيش اليمني على الرد الحازم بضربات دقيقة ومؤلمة لتكبيل المليشيات مزيدا الخسائر بشريا وماديا.
- المقالات
- حوارات