في واحدة من اغرب القضايا الانسانية التي تشهدها العاصمة المغتصبة صنعاء، شكا مريض عن احتجاز وتقييد حريته هو ووالدته قام بها مستشفى العربي الدولي في صنعاء منذ سبعة أشهر جراء عجزه عن دفع فاتورة قيمة العملية والعلاج المتراكمة عليه.
وتداول ناشطون فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه المريض بالإعاقة "حسن علي صالح الجلباء" المقعد على كرسي متحرك بسبب سقوطه أثناء عمله حفر إحدى البيارات شاكيا عن احتجازه للشهر السابع على التوالي في المستشفى العربي الخاص بسبب عدم مقدرة أسرته على دفع تكاليف العملية والعلاج.
يقول المريض إن أسرته دفعت مليون ريال من تكلفة علاجه، وباعت كل ما لديها؛ لكن المستشفى يحتجزه مع والدته في الدور الخامس، في الغرفة رقم 508 لاجبارهم على دفع الفلوس المتبقية عليهم من فاتورة العلاج للمستشفى.
وأشار إلى أن المستشفى يضيف عليهم يوميًا مبالغ مالية أعباء الإقامة، ما أدى الى ارتفاع ديون المريض المحتجز وأمه إلى سبعة ملايين ريال او ما يعادل 14 ألف دولار.
ولاقى احتجاز الشاب "حسن الجلباء" ووالدته، حالة استياء واسع لدى الناشطين والحقوقيين الذين طالبوا سلطة الأمر الواقع المعنية بدفع المبالغ او الضغط على إدارة المستشفى لإعفائهما بدلاً من احتجازهما مراعاة لظروفها المعيشية الصعبة.
وفي السياق اصدر المستشفى العربي الدولي توضيحا موجها الى من يهمه الأمر اكد خلاله ان المريض حسن علي حسن الجلباء وصل إلى طوارئ المستشفى العربي الدولي في تاريخ 6/6/2022م وهو في حالة غيبوبة وفقدان الوعي إثر سقوطه في بير ارتفاعها 20 مترا.
واوضح ان المستشفى تعامل معه كحالة إنسانية وتم عمل كل الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة له رغم أن عددا من المستشفيات رفضت استقبال الحالة لأسباب مادية.
وسرد المستشفى ما كانت تعاني منه حالة المريض قبل دخول المستشفى بعد الفحص السريري وعمل الفحوصات تبين وجود الآتي: "كسور في الفقرات الصدرية ثلاث فقرات كسور مزاحه مع شلل سفلي مع كسور في عظمة الجمجمة مع كسور في الكتف ونزيـف داخل الرئة وتم ترقيد المريـض في العنايـة المركـزة ووضعـه على جهـاز التنفس الصناعي لمدة 45 يومـاً في غيبوبه وتم إدخاله العمليـات وتركيب جهـاز تصـريف سـوائل الرئـة للجهتين وإجراء عملية رفع كسور عظمة الجمجمة من خياطة للأم الجافية مع إرجاع العظم ثم بعدها إجراء عملية اخرى لتثبيت الفقرات الصدرية واستمرت الرعاية الطبية اللازمة حتى بعد خروجه من العناية المركزة في قسم الرقود".
ونوه المشفى انه لم يتم إيقاف حساب المريض لحالته الصحية الحرجة التي ترتب عليها تكاليف عمليات جراحيـة وعنايـة مركزة واجور اطباء وأدوية وإجراءات وفحوصات حتى وصل المبلغ إلى سبعة ملايين واربعمائة وواحد وثلاثين الفا وستمائة ريال - لكنه في الوقت ذاته لم ينف احتجاز حرية المريض مع والدته للشهر السابع على التوالي.
واختتم المشفى بيانه بالقول: "تحسنت حالة المريض وقمنا بمتابعـة الهيئـة العامـة الزكاة (الحوثية) وبعض فاعلي الخير للتعـاون مع المريـض لسـداد المبلـغ ولا زلنا نتابعهـم، وقد استعـدت إدارة المستشفى مسبقاً وما زالت مستعدة للتعاون مع الهيئـة العامـة للزكـاة وفاعلي الخير لســداد المبلغ الذي على المريض".
- المقالات
- حوارات