على عكس ما كان يتوقعه الحوثيين ان يحدث منه رغم تواجده في صنعاء، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الاثنين، أن تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية طال 6 جبهات رئيسية، وأن ذلك لم يحدث أي تغير في خطوط الاشتباك.
وقال الوسيط الدولي، في أول إحاطة له من صنعاء أمام مجلس الأمن، إنه أجرى نقاشات وصفها بـ"المثمرة" مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين في الرياض ومسقط.
ووصف نقاشاته مع مليشيات الحوثي بـ"إيجابية بناءة"، غير أنه أكد أنها كانت مع القيادي الحوثي الذي يفتقر للقرار العسكري والسياسي، مهدي المشاط.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بأن "يتمكن من البناء على هذه المناقشات لضمان أن يتيح عام 2023 مستقبلًا أكثر سلامًا وازدهاراً لرجال ونساء اليمن."
وعن تصعيد مليشيات الحوثي في الجبهات، قال إنه طال 6 جبهات رئيسية وتحديداً في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج وكذلك على طول منطقة الحدود السعودية اليمنية.
ورغم ذلك اعتبر بأن الوضع العسكري العام في اليمن ما زال مستقراً كون تصعيد مليشيات الحوثي لم يحدث " تغييرات في خطوط المواجهة الأمامية".
وقال إن "النشاط العسكري المقرون بلهجة الخطابات السلبية والتدابير السياسية والاقتصادية التصعيدية تخلق وضعاً يمكن من خلاله أن يؤدي مجرد سوء من التقدير لإعادة إشعال حلقة من العنف يصعب تداركها".
واعتبر عدم اتساع نطاق القتال أنه "أمر إيجابي لاستمرار البنود العاملة في ظل الهدنة"، مثمنا في هذا الصدد جهود السعودية وعمان لإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات في اليمن.
وفيما وصف الوضع السياسي بـ"المعقد"، أكد أن من الضروري استئناف النشاط السياسي ووقف إطلاق النار في اليمن وتوجيه كافة الجهود إلى حل يمني- يمني برعاية الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن وصل اليوم إلى العاصمة صنعاء للقاء قيادات مليشيات الحوثي التي ترفض قبول توسيع الهدنة ووقف إطلاق النار وعمدت للتصعيد العسكري الميداني.
من جهته، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في المتحدة، مارتن جريفيث، إن الأمم المتحدة تقدم العون الإغاثي لنحو 11 مليون يمني شهريا، داعيا المجتمع الدولي الى استمرار دعم الشعب اليمني بحسن نية.
وكشف جريفيث أن الفرق الإنسانية للأمم المتحدة تعرضت لـ3300 حالة إعاقة لوصول المساعدات الإنسانية في اليمن، إثر قيود فرضتها مليشيات الحوثي على إيصال المساعدات.
وقال إن القيود في مناطق الحوثيين تؤثر على إيصال المساعدات، كما أن القيود التي فرضتها المليشيات على النساء اليمنيات تؤثر على وصول المساعدات لمستحقيها.
ووصف المسؤول الأممي الحالة الأمنية في اليمن بأنها "صعبة جدا للعمل الإنساني"، مؤكداً أن اليمنيين يحتاجون لإنهاء الحرب وليس إلى إحاطات أممية متكررة.
