تدور خلف الكواليس محادثات غير معلنة هدفها تحديد مسارات استمرار الهدنة والاتفاق على القضايا الخلافية وفي هذا السياق ، قالت وكالة اسوشيتد برس: إن السعودية أحيت محادثات عبر قنوات خلفية مع مليشيا الحوثي أملا في استمرار وقف إطلاق النار ووضع مسار تفاوضي لإنهاء الحرب الأهلية الطويلة في اليمن.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين وسعوديين وأمميين، أن السعودية استأنفت المحادثات غير المباشرة مع الحوثيين في سبتمبر الماضي، عندما اتضح أن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لن يتم تجديدها.
وذكرت أن سلطنة عمان تقوم بدور الوساطة بين الجانبين.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة: "إنها فرصة لإنهاء الحرب، إذا تفاوضوا بحسن نية وضمت المحادثات أطرافا يمنية أخرى"، وفقا للوكالة الأمريكية.
ونقلت عن دبلوماسي سعودي، أن بلاده طلبت من الصين وروسيا الضغط على إيران والحوثيين لتجنب التصعيد. وقال الدبلوماسي: إن إيران، التي أطلعت الحوثيين والعمانيين بانتظام على المحادثات، أيدت حتى الآن الهدنة غير المعلنة.
وقال مسؤول حكومي يمني: "التصعيد سيكون مكلفا على جميع الجبهات. الجميع مستعد للجولة التالية (من الحرب) إذا انهارت جهود الأمم المتحدة والمحادثات السعودية الحوثية".
وقال مسؤول بالأمم المتحدة: إن الرياض وضعت "خارطة طريق مرحلية" للتسوية أيدتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وأضاف المسؤول، إن التحالف قدم في هذه الخارطة عددا من الوعود الرئيسية، من بينها إعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف الحصار المفروض على مدينة الحديدة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول حوثي مشارك في المحادثات: إن السعوديين وعدوا بسداد جميع الرواتب.
لكن الدبلوماسي السعودي قال: إن سداد رواتب العسكريين مشروط بقبول الحوثيين لضمانات أمنية، من بينها إنشاء منطقة عازلة مع المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي على طول الحدود اليمنية السعودية.
وأضاف إنه يجب على الحوثيين أيضا رفع حصارهم عن تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية.
كما ذكر أن الرياض تريد أيضا من الحوثيين الالتزام بالانضمام إلى المحادثات الرسمية مع الأطراف اليمنية الأخرى.
- المقالات
- حوارات