افتتح مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، ضريح مؤسس المليشيا الحوثية الصريع حسين بدر الدين الحوثي في مران بمحافظة صعدة كمزار رسمي لقيادات وعناصر وأتباع الجماعة.
وبحسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية، فقد زار المشاط، ما أسمته ضريح حسين بدر الدين الحوثي في منطقة مران بمديرية حيدان.
وزعم المشاط أنه "لولا تحرك الصريع حسين بدر الدين لكان مستقبل اليمن في خطر".
وقالت مصادر محلية، إن قيادات كبيرة في المليشيا وعناصرها ومديري عموم المكاتب التنفيذية وقيادات أمنية وعسكرية تابعين لها يقومون بشكل دوري بزيارة ضريح مؤسس الجماعة الصريع حسين بدر الدين الحوثي وقراءة الفاتحة ويهتفون بما يسمونها الصرخة الحوثية.
وأوضحت المصادر أن المليشيا الزمت كل مسؤول أو قيادي يقوم بزيارة صعدة بزيارة ضريح مؤسس الجماعة الصريع حسين بدر الدين الحوثي الذي قُتل بعد تمرده على الدولة إبان الحروب الست.
وبحسب المصادر فإن مليشيا الحوثي حولت الضريح بمنطقة مران بمديرية حيدان الى مزار ديني رسمي مقدس وفتحه أمام الزوار ووضعت حراسة أمنية مشددة عليهما.
ويرى مراقبون، أن هذه الزيارات تندرج ضمن مشروع مليشيا الحوثي الذي يرتكز على غرس مفاهيم تمجيد قيادة السلالة، التي تدعي "الحق الإلهي والاصطفاء"، في مسعى الهدف منه "ترسيخ فكرة تقديس أسرة الحوثي بين العوام" وتكريس التبعية لهم وهي فكرة مستنسخة من التجربة الإيرانية.
ويأتي هذا بعد مرور عقود على قيام النظام الجمهوري الذي كفل الحرية والمساواة بين جميع أبناء الشعب وألغى التمييز الطبقي المبني على العرق والأسرة والمنطقة وجعل المواطنين في مرتبة واحدة أمام النظام والقانون، وهذا ما لم يرق للسلالة الطائفية التي انقلبت على الجمهورية وتعمل على تكريس النظام الإمامي الكهنوتي وتثبيته في الحكم.
- المقالات
- حوارات
