الرئيسية - محافظات وأقاليم - أركان فؤاد يكتب لاصحاب نكبة فبراير: عودوا إلى الصواب فالوطن ليس بخير
أركان فؤاد يكتب لاصحاب نكبة فبراير: عودوا إلى الصواب فالوطن ليس بخير
الساعة 05:11 مساءاً (خاص_الميثاق نيوز)


 
 
قبل سنوات من اليوم أخبرتكم بأنها ثورة ثمارها يأس وفقر، لكن اليوم سوف اضيف تعبير آخر مصطحباً لعنات شعب كانت هذه الثورة سبب لدماره. 
 
الي من يحتفل اليوم بهذه الثورة، التي لم يتحقق اهدافها، بل تحقق انتكاسة وخذلان ودمار شامل لوطن كنا نعيش فيه برغد وآمان. بعيداً عن الأحلام التي توهم بها البعض، بأن لابد أن نصبح دولة عظماء اي ضمن حلف الناتو !! لهذا لأبد من ثورة تجتاح الظالم وتلتهموا. اي كنا قبل هذا اليأس والفقر الذي أحاط بنا دولة ضعيفة بلا نظام وقانون وتفتقر لأدنى مقومات الدولة..عجباً لو اتينا بدفتر وقلم وحاولنا وضع الفروق ماقبل وما بعد هذه الثورة بشرط أن تسمح لي أن أبين لك سلبيات ما بعد الثورة وتتطلع عليها وتكتب انت سلبيات ماقبل الثورة وتقارنها وتعطيني الناتج الذي حصلت عليه، بل أدنى شك ستجد الكثير والكثير من الفروق التي سوف تجعلك تندم على كل لحظة عارضت بها زعمائك وان كل الأهداف التي خدعوك بها مثل، دولة مدنية ديمقراطية حديثة وغيرها من الأهداف تبعثرت بنفس العام. 
 
لست الآن ادافع عن النظام السابق، لكني احاول شرح الواقع بمفردات لكل ممن غرر به وشارك بالثورة وتوهم بأنه على حق وحاولت أخباره بأن عودته للصواب هو عدم الاحتفال اليوم مع مقت لهذه الثورة. هنا سيكون ادرك الواقع وأعلن التوبة  واقلع عن الذنب، كذلك أردتُ إيصال فكرتي لبعض الأشخاص الذين احتفلوا طوال هذه الأعوام ومازالوا اليوم يحتفلون ويرددون اهداف تبعثرت في وقت سابق، تلك الأهداف الوهمية التي كُتبت بسطور على ورق وحدث سيلٌ ومزقها. وها نحن اليوم نشرب مائها ونذوق الويل!!  
 
التوبة التوبة يا أصحابنا، ففشل هذه الثورة انطلاقها بمبدأ هزيل وسبب تافه، كذلك خروجها في طريق غير صحيح تسير بالجميع الي الهلاك. ثورة فشلت في أول محطاتها وانتكس الشعب ودمرَ الوطن ونال قادة هذه الثورة مرادهم، واصبحوا يعيشون مرحلة ترف والعجيب بالأمر أنهم مازالوا يوقدون النار للفئة التي مازالت تصدق وتحتفل وتردد اهداف بشعارات وهمية. أنه الواقع ولست أنا ممن يؤكد لكم بأن  هذه الثورة فشلت  وتلاشت وتبعثرت، بل اصبحت هذه الثورة مكسب للأعداء ممن هم يحلمون الصيد في الماء العكر. هاهم اليوم يتسلطون على الموانئ والمضيقات، وتباع ثرواتنا وتراثنا دون ارادت ووجه حق يذكر.. وبالاخير احذركم من الاحتفال بهذه الثورة، التي عائدها انتكاسة ويأس وفقر وحال غير حال. كما أننا لم نصبح دولة عظماء حسب ما زعمَ قواد هذه من الثورة من قبل، فالثورة التي لم يتحقق أهدافها ولا تكتمل ولا تحسن من الوضع السابق، لا تسمى ثورة بل نكبة تعيد الوطن الي الوراء أعوام أعوام. 
 
عودوا الي الصواب فالوطن ليس بخير!!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص