الرئيسية - محافظات وأقاليم - لتغطية جريمتها.. مليشيا الحوثي تمارس ضغوطًا كبيرة على أقرباء الشهيد المكحل للتصريح بأنه قتل نفسه
لتغطية جريمتها.. مليشيا الحوثي تمارس ضغوطًا كبيرة على أقرباء الشهيد المكحل للتصريح بأنه قتل نفسه
الشهيد البطل حمدي عبدالرزاق المكحل
الساعة 08:52 مساءاً (الميثاق نيوز - خاص:)

كشفت مصادر محلية في مدينة إب، وسط اليمن، أن مليشيا الحوثي الإرهابية، اقتادت اليوم، شقيق الشهيد حمدي عبدالرزاق الملقب بالمكحل، إلى مقر إدارة الأمن بالمحافظة، للإدلاء بتصريح يقول فيه إن المكحل قتل نفسه.

وأوضحت المصادر لموقع "الميثاق نيوز" أن المليشيا الحوثية حاولت في الأيام الماضية إجبار شقيق الشهيد على الإدلاء بذلك التصريح إلا أن مساعيها لم تفلح في إقناعه.

وفي السياق ذاته أكد البرلماني اليمني عن الدائرة (114)  بمحافظة إب، ورئيس الكتلة البرلمانية للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الدكتور عبدالرحمن صالح معزب أن المليشيات تمارس ضغوطًا كبيرة على أقرباء الشهيد المكحل للادلاء بتصريح انه قتل نفسه لتغطية الجريمة".

وكانت مليشيا الحوثي قد قامت بتصفية الناشط حمدي عبدالرزاق الخولاني في ظروف غامضة داخل سجونها، بعد احتجازه تعسفيا وانتقامًا منه على تسجيلات مصورة ينتقد فيها ممارساتهم القمعية وفسادهم وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان في البلاد، وأثار مقتله غضبًا شعبيًا كبيرا.

وتأتي هذه التطورات في قضية تصفية الناشط المكحل في الوقت الذي ما تزال مليشيا الحوثي تفرض فيه حصارًا مطبقًا على مدينة إب القديمة، منذ يوم الجمعة الماضي، بوتشن حملات اختطاف واسعة بحق أبناء المدينة، على خلفية التظاهرة التي رافقت تشييع جثمان الشاب حمدي عبدالرزاق الملقب بـ"المكحل"، الخميس الماضي، وطالب فيها المشيعون رحيل المليشيا عن المحافظة.

ويوم أمس طالبت 20 منظمة حقوقية ومدنية رعاة السلام في اليمن، وفي المقدمة المبعوث الأممي السيد هانس غروندبرغ  والمبعوث الأمريكي السيد تيم ليندركينج  التحرك الفوري لوقف حملات القمع والترهيب والاختطافات التي تشنها جماعة الحوثي ضد السكان في مدينة إب وسط البلاد، على خلفية المشاركة في تشييع جثمان المكحل.

وقالت المنظمات في بيان مشترك، إن المليشيا الحوثية "عمدت إلى استقدام حملة أمنية كبيرة من صنعاء إلى المدينة تضم دوريات عسكرية وعناصر مدججة بمختلف الأسلحة وذلك عقب مسيرة راجلة لتشييع جثمان الخولاني الملقب بالمكحل التي شهدت هتافات تلقائية مناوئة للمليشيا.

وأضافت أن عناصر المليشيا ودورياتها العسكرية تنتشر في أزقة المدينة، تنصب حواجز تفتيش وتستمر باختطاف العديد من الشباب العزل الذين شاركوا في التشييع، وتثير الخوف وسط المجتمع وتعمل على تقييد حركة المواطنين داخل الأحياء.

كما حثّت المجتمع الدولي على بذل ما بوسعه لمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان في اليمن ووضع حد لمناخ الإفلات السائد من العقاب وعدم الرضوخ لسياسية الابتزاز التي تمارسها جماعة الحوثي من خلال المقايضة على حق اليمنيين في الحياة والأمن والحرية مقابل الانخراط المزعوم في السلام، حسب البيان.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا