كشفت مصادر مقربة من الحوثيين عن الإسم الحقيقي لوالد محمد علي الحوثي والذي اخفاه التنظيم السلالي الهاشمي السري في اليمن من أجل إيصاله للسلطة .
وقالت المصادر اليوم الجمعة إن القيادي في المليشيا الحوثية محمد على الحوثي تم تبنيه من قبل إحدى الأسر السلالية في منطقة حوث وهي إسم منطقة يمنية التي قطنت فيها أسرة العياني الرسي والذي قدم من خارج اليمن لكنه في الأساس ليس مقربا من عائلة عبد الملك الحوثي زعيم المليشيا الحوثية .
واضافت المصادر إن محمد علي الحوثي هو ابن الإمام محمد البدر ابن الإمام احمد يحيى حميد الدين ولد والده في حجة عام 1929م حين كان والده سيف الإسلام أحمد بن يحي ولي العهد ثم الإمام فيما بعد أميرا على حجة وبها كانت نشأته ودراسته الاولى وكان للبدر اخ شقيق ثان من والدته صفية العزي المتوفيه عام 1988 قتل أخيه إثر حادث سيارة كان عليها مع اخيه البدر والد محمد علي الحوثي الحقيقي تدحرجت بهما في جبال حجة نجا البدر وبعدهما لم ينجب الإمام أحمد إلا بعد نحو ربع قرن فكان للبدر أخوان آخران من جارية حبشية هما عباس وعبدالله بإلإضافة إلي اختين غير شقيقتان أيضا تزوجت إحداهما أحمد بن محمد زبارة ثم طلقت والأخرى كانت مع عبدالله عبدالكريم المقتول بعيد قيام الثورة 26 سبتمبر 1962 م.
وأضافت المصادر إن البدر لحق بوالده في تعز عام 1944 حين كان والده ولي العهد أمير على تعز وحين بلغ سن الخامسة والعشرين عينه والده أميرا على لواء الحديدة عام 1949م ولعل أول دور هام قام به عام 1955 حين انطلق من الحديدة وقام بحشد القبائل لمواجهة الانقلاب ضد والده في تعز وفي شهر ابريل من ذاك العام تمكن الإمام أحمد بحنكته من إجهاض الانقلاب وإعدام قادته والذين كان من بينهم أخواه عبد الله والعباس والعقيد أحمد الثلايا قائد الانقلاب العسكري وتعين البدر خلال ذلك وزير ا للدفاع فوليا للعهد بعد صراع مع الجناح المحافظ في الأسرة بزاعامة سيف الإسلام الحسن الأكثر تشددا وإنغلاقا الذي ابعد إلي أمريكا مندوب لليمن في منظمة الأمم المتحدة بنيويورك وتعين البدر وزيرا للخارجية ومنذ العام 1956 أرسله والده في مهمات وسفارات خارجية ولعل أخطر ما واجهه البدر قبل الثورة التي اطاحت به وبنظام حكم الإمامة هو الأحداث الدموية والفوضى التي اضطربت بها البلاد في غياب والده للعلاج في روما أواخر عام 1959 وركب موجتها بعض الظباط والمشايخ وسايرهم البدر بإعلان سخطه على استبداد والده ووعوده بالصلاح والتقدم بالبلاد وقد عاد والده إثر ذلك على ععجل ليتسنى للبدر تثبيت وضعه في اليمن في 27 مارس عام 1961 جرت محاولة فاشلة في اغتيال الإمام أحمد في مستشفى الحديدة التي توكت اثر جراحها علية حتي مات في تعز في 19 سبتمبر 1962 وأعلن البدر إمام خلفا لأبيه وكان من سوء تدبير مستشاريه أرسالة برقية رد على تعزية ذاكر فيها انه سيسير على خطى والده الرشيدة بيد أن الأمر كان قد حسم وكانت ثورة 26 سبتمبر 1962 م وبعد اقل من أسبوع على تنصيب البد ملكا واعلنت الجمهورية العربية اليمنية بااهداف الثورة الستة نظاما للبلاد وتمكن البدر من الفرار من قصره دار البشائر بعد قتال عنيف ومحاصرة ظباط،الثورة وقاد البدر حرب عصابات ضد النظام الجمهوري الوليد، حتي صيف هزيمة1967 بعد انسحاب المصريين وفشل حصار قوات البدر لصنعاء 1968م .
وأكدت المصادر إن البدر ادرك بعد ذلك استحاله عودته للسلطة بعد إجماع اليمنيين على النظام الجمهوري فانسحب البدر شاكيا المرض وخيبة الأمل وعاش في منفاه خارج لندن في ضاحية كنت Kent بعيدا عن الأضواء والحياة العامة حتي وفاه الأجل المحتوم يوم الثلاثا 6 اغسطس عام 1996 م عن67 سبعة وستين عام وبناء على وصيته دفن في مقبرة المسلمين لندن إلى جوار والدته التي توفيت قبله بثمان سنوات وقد خلف،بنتين من زوجتين سابقتين وانجب ولدين من زوجته اللحجية الأخيرة منهم محمد علي الحوثي والذي عاد إلى اليمن بإسم أخرى هو محمد علي الحوثي خوفا من استهدافه .
ويحاول التنظيم السري السلالي الدفع بمحمد علي الحوثي للسلطة كونه الأحق بالإمامة كنجل البدر بينما يحاول جناح صعدة ابقاء السلطة في أسرة عبد الملك الحوثي وإخوانه والذي تعرض أحدهم للاغتيال في صنعاء قبل عام في ظروف غامضة هو إبراهيم وسط اتهام للتنظيم السري السلالي بتصفيته والتي اعقبها تم التخلص من يحيى الشامي وزكريا ابنه في ظروف غامضة كونهما الرجلين الأول والثاني في التنظيم السري السلالي والذي لاقى تحجيم بعد تقليص صلاحيات محمد علي الحوثي من خلال سحب القوة العسكرية من تحت يديه وتعيينه عضوا في المجلس السياسي بدلا من قائد اللجان الثورية ورئيس اللجنة العدلية لكن الأخير ما يزال يحافظ على عناصر تابعة له دون ضمها للقوات التابعة لعبد الملك الحوثي والذي سيشهد جولات حرب مع محمد علي والتنظيم السلالي في الصراع على السلطة .
- المقالات
- حوارات