الرئيسية - محافظات وأقاليم - في ذكرى تأسيسه: المؤتمر الشعبي العام تاريخ عريق دُوِّن بإنجاز مئات الآلاف من المشاريع الخدمية والإنمائية
في ذكرى تأسيسه: المؤتمر الشعبي العام تاريخ عريق دُوِّن بإنجاز مئات الآلاف من المشاريع الخدمية والإنمائية
الساعة 06:29 مساءاً (متابعات )

 

يحيي اليمنيون في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري، الذكرى الـ41 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الحزب الرائد الذي انبثق من صفوف الشعب اليمني.

المؤتمر الشعبي العام حزب يمني تأسس في 24 أغسطس 1982م، بقيادة المؤسس الزعيم الخالد علي عبدالله صالح، الذي خطا بُخطى ثابتة وعزيمة وإصرار على تأسيس الحزب الرائد (المؤتمر الشعبي العام)، ليكون أول حزب يمني انبثق من الشعب وإلى الشعب كله، واستطاع إحداث تغييرات سياسية في البلاد.

وخلال أربعة عقود من الزمن، ظل المؤتمر الشعبي العام ثابتاً، ونزيهاً، وصامداً أمام كل المؤامرات التي كانت تريد النيل منه، فمثل صموده انتكاسة قوية لكل دعاة الفتن المتآمرين على الوطن والحزب، وهو أيضاً الحزب المدافع عن الثوابت الوطنية، وسلك طريق التعددية السياسية.

ومن أبرز تلك الإنجازات تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م، والتي تعتبر جسد المؤتمر الشعبي العام، وسبقها القضاء على كل أشكال الاقتتال التي كانت تشهدها بعض مناطق اليمن، وتلاها العديد من الإنجازات العظيمة والتاريخية.

وعلى مرور الأعوام، أرسى المؤتمر الشعبي العام مداميك الديمقراطية في اليمن، واتجه من خلالها المواطنون إلى الانتخابات، واختيار الشعب من يمثله، فأُجريت أول انتخابات برلمانية في 27 أبريل 1993م، تلاها انتخابات برلمانية أخرى في 27 أبريل 1997م، والثالثة كانت في 27 أبريل 2003م، وانتخابات المجالس المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية في 20 فبراير 2001م، ثم انتخابات المجالس المحلية الثانية في 20 سبتمبر 2006م.

أما الانتخابات الرئاسية والتي كانت أول انتخابات رئاسية مباشرة في شبه الجزيرة العربية، فقد نجحت في اليمن بتاريخ 23 سبتمبر 1999م، ثم انتخابات رئاسية أخرى في 20 سبتمبر 2006م، وفي كلاهما تم اختيار علي عبدالله صالح ليكون رئيساً لليمن.

في عهد المؤتمر الشعبي العام بقيادة المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح، تحققت للوطن الكثير من المكاسب والإنجازات وعلى مختلف الأصعدة، فكان للتعليم بمختلف مراحله إنجازاته، والقطاع الصحي له إنجازاته، والطرق والكهرباء والمياه والإسكان واستخراج النفط وغيرها من الإنجازات العظيمة والعملاقة.

التاريخ العريق للمؤتمر الشعبي العام دُون بإنجاز مئات الآلاف من المشاريع الخدمية والإنمائية في جميع محافظات اليمن، تمثلت في المدارس الحكومية، والمعاهد والجامعات والكليات، إضافة إلى المستشفيات الكبرى في عواصم المحافظات، علاوة على عشرات الكيلوهات التي تم سفلتتها ورصفها، ضمن المشاريع الخدمية والإنمائية في مجال الطرق، وفي مجال الرياضة تم إنجاز العديد من الملاعب والصالات الرياضية وغيرها من المنشآت الرياضية.

استمر المؤتمر الشعبي العام في الحفاظ على حاضنته الشعبية خلال فترة حكمه للبلاد بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك لما جسده في أرض الواقع من إنجازات ومكاسب شامخة، تنوعت بين مطارات وموانئ، وإنجازات أخرى في استخراج النفط، وتشييد المباني الحكومية المتمثلة في مباني الوزارات والمرافق الحكومية والبنوك ومكاتب الدولة بكافة قطاعاتها.

الجيش اليمني، كان هو الآخر من ضمن أولويات الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام، فتم تشكيل العديد من الوحدات العسكرية والأمنية والمدربة على أيدي خبراء يمنيين وعراقيين ومصريين وأردنيين وغيرهم، فتم تصنيفه في ذاك العهد في المرتبة الثالثة عربياً والسابع والعشرين عالمياً كأقوى الجيوش.

الصحافة واحترام حرية التعبير والرأي والرأي الآخر، كان في عهد المؤتمر الشعبي العام، فانتشرت الصحافة في البلاد، وتوسعت أغلب الخدمات العامة في كافة محافظات الجمهورية اليمنية، دون استثناء.

ورغم محاولات المتآمرين النيل من المؤتمر الشعبي العام، إلا أنه ظل الحزب الرائد أمام كل التحديات، بداية من نكبة الربيع العبري التي بدأت بتمزيق وهيكلة ذلك الجيش اليمني، ومحاولات تدمير الوطن والنظام، ونفذوا العديد من الهجمات العدائية، كجريمة تفجير جامع دار الرئاسة التي استهدفت كبار قيادات الدولة وعلى رأسهم مؤسس الحزب الزعيم علي عبدالله صالح.

المؤتمر الشعبي العام كيان صاغ مفاهيمه ومرجعيته الفكرية والوطنية الغالبية العظمى من أبناء اليمن، ومثل المظلة الوطنية الكبرى التي استظل بها أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم، ومظلة لكل الأحزاب والأطياف السياسية، وهو التنظيم السياسي الرائد الذي لا يؤمن بالمناطقية ولا يؤمن بالعنصرية ولا يؤمن بالمذهبية.

إن المؤتمر الشعبي العام هو جمهور الشعب، ليس حزباً مبنياً على الصراع الطبقي أو تنظيم سري أو حزباً متآمراً ويقوم على الانقلابات، وإنما يضم في صفوفه العلماء والمناضلين والشخصيات الاجتماعية وجموع المواطنين الشرفاء من أبناء هذا الشعب، وتسود المؤتمر روح التفاعل والعمل الجاد والمصداقية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص