تحل علينا الذكرى الـ 41 لتاسيس حزب الوطن الكبير المؤتمر الشعبي العام في ظروف بالغة الدقة والحساسية ظروف يسودها الحرب والقتال والخراب والدمار والتعصب والتغطرس والاستبداد والإمتهان.
وما هذه الظروف المعقدة والعصيبة التى نعيش فساوتها ونتجرع مرارتها، إلا إمتدادًا للمؤامرات الداخلية والخارجية، وللأزمات والنكبات التى بدأت تتسلسل منذ بداية ربيع الأعراب، والتى كان الوطن والمؤتمر ومؤسسة الرئيس،الزعيم القائد المؤسس الشهيد علي عبدالله صالح، ونظام حكمه الجمهوري والديمقراطي والوحدوي والتنموي هدفًا لها .
وبالفعل نجحت تلك المخططات والمؤامرات في تدمير الوطن ومقدراته ومنجزاته، وفي إهلاك الشعب وإرهاق أغلب أحزابه ومكوناته، إلا أنها لم تنجح في النيل من المؤتمر الشعبي العام، ولم تستطع تهميشه أو تقسيمة أو اختراقة. فقد كان المؤتمر الشعبي العام، ومازال وسيظل عصياً على كل المؤامرات والدسائس التخريبية، وقوياً وشامخاً كشموخ مبادئه واهدافه الجمهورية ومنجزاته التنموية وقواعدة العريضة الوفية التى لا تهتز، ولا تتزعزع بمكر واراجيف اعدائه
فها هو المؤتمر الشعبي العام بعد مرور 41 عامًا من تاريخ ولادته وتاسيسه، مازال الحزب والمكون الأقوى في الساحة السياسية، والاكثر انتساباً وتاييداُ وشعبية بين الجماهير وفي الاوساط الشعبية، والاكثر تواجداً وثباتاً، وتحركاً في أغلب محافظات الجمهورية والأمل الوحيد لإخراج الشعب من مأزق المؤت والظلم والفقر والبطش، والتردي والتراجع والهلاك والعودة به الي بر الأمان و وضع الطمأنينه والأمن والعدل والعيش الرغيد والإستقرار والحرية.
وما أشبه اليوم بالبارحة، فمثل ما استطاع المؤتمر الشعبي العام عند تاسيسه في عام 1982م، أن يخرج الوطن من وضع الماسى والكوارث والخلاف والعداء والاقتتال والحروب التشطرية والأعمال التخريبية في المناطق الوسطى، وما صاحبها من تعقيدات في مختلف جوانب الحياة المختلفة إلى وضع السلام والأمان والسكينة، والانطلاق الي مرحلة التصالح والتسامح والحوار والبناء والحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والتنمية والتوحد والاعمار، فإنه اليوم يُعدُ الحزب الأقرب والأقدر على إخراج الوطن من وضع الانفلات والشتات والسقوط الي وضع الأمان والسلام والاستقرار ...
كتب/مطيع المحلافي
- المقالات
- حوارات