دعا المؤتمر الشعبي العام في محافظة مأرب الى الوقوف خلف الشرعية، فلا شرعية غيرها، فهي اليوم عنوان الوحدة.
جاء ذلك في كلمة للشيخ عبد الواحد القبلي نمران رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في المحافظة القاها بالإنابة عنه الشيخ سعود اليوسفي في الحفل الذي أقيم صباح الخميس بمناسبة الذكرى ال 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام
لافتا انه بعد واحد واربعون عامًا من العمل الوطني لم يعد المؤتمر ولا أي حزب وطني كما كان، هناك انتكاسة كبيرة حدثت في وطن سبتمبر وأكتوبر ومايو بفعل الانقلاب، فتأثرت بهذه الانتكاسة مؤسسات وأحزاب وقوى وطنية ومنها المؤتمر.
ونوه اليوسفي الى ان الحوثيون ادخلوا اليمن في نفق مظلم، تسببوا في كل هذه المآسي التي نعيشها يوميا، جاءوا من خلفية خرافية وتاريخية تجاوزها اليمنيون بالثورة وبناء النظام الجمهوري.
داعيا جميع المؤتمرين للتلاحم والوحدة خلف الشرعية أو على الأقل الكف عن هدمها، فلا شرعية غيرها، فهي اليوم عنوان الوحدة، فإذا انفرط عقدها قبل الوصول إلى سلام عادل وشامل، ولا سالم عادل دون مرجعياته، نكون بذلك قد استسلمنا للانقلاب وما ينتج عنه من ضرر كبير وكارثي علينا، وخطر شديد على أمتنا.
الميثاق نيوز يعيد نشر الكلمة لاهميتها
الاخوة قيادات واعضاء أنصار المؤتمر الشعبي العام رجالا ونساء
الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
يطيب لي ان ألقى عليكم بالنيابة كلمة الشيخ عبد الواحد القبلي نمران رئيس فرع المؤتمر بمحافظة مارب عضو اللجنة الدائمة في هذا اليوم المجيد من تاريخ المؤتمر الشعبي العام.. وفي الذكرى الـ 41 لتأسيسه يوم الـ 24 من أغسطس 1982 م, أحيي كل المؤتمريين والمؤتمريات وهم يحتفلون بعيد تأسيس تنظيمهم السياسي الرائد في الساحة الوطنية، الذي ينضوي تحت لوائه كل الوطنيين الغيورين والمحبين لوطنهم الصادقين في انتماءهم الأوفياء في التزامهم للمؤتمر المعبر عن تطلعات وأمال اليمنيين والمجسد للوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح والمحبة والوئام، هذا التنظيم الذي حدد لنفسه جملة من المبادئ منها أنه "لا حرية بدون ديمقراطية، ولا ديمقراطية بدون حماية، ولا حماية بدون تطبيق سلطة القانون"، يعتبر الوحدة الوطنية ركنا وأساسا للوحدة العربية والتنمية والتسامح والوسطية وسجل له التاريخ أنه صانع أعظم وأكبر الانتصارات والتحولات والمكاسب الوطنية الخالدة، وفي مقدمتها، مكسب إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
لقد أعلن قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مارب وقوفهم الى جانب الشرعية من الوهلة الأولى عام 2014 م وقدم ولا يزال القوافل من الشهداء مع بقية القوى السياسية بالمحافظة في محاربة المليشيا الحوثية الانقلابية واستعادة مؤسسات الدولة.
ونحن نعيش الذكرى دعونا نترحم على شهداء المؤتمر، وفي المقدمة منهم مؤسسه ورئيسه الزعيم علي عبد الله صالح ورفيق دبه الأمين العام عارف الزوكا، الذين قضوا نحبهم في مواجهة الانقلاب الحوثي السلالي العنصري والتدخل الإيراني في اليمن، نترحم عليهم وننثر ورودا على قبورهم، كما نترحم على كل شهداء الوطن، شهداء الجمهورية والوحدة كل الذين وهبوا حياتهم للدفاع عن الدولة واستعادتها، ومواجهة الانقلاب الحوثي.
ونحي كل الشرفاء في جبهات القتال، الصامدين على خطوط النار في كل المحافظات جيشا وطنيا ومقاومة.
بعد واحد واربعون عامًا من العمل الوطني لم يعد المؤتمر ولا أي حزب وطني كما كان، هناك انتكاسة كبيرة حدثت في وطن سبتمبر وأكتوبر ومايو بفعل الانقلاب، فتأثرت بهذه الانتكاسة مؤسسات وأحزاب وقوى وطنية ومنها المؤتمر.
لقد أدخل الحوثيون اليمن في نفق مظلم، تسببوا في كل هذه المآسي التي نعيشها يوميا، جاءوا من خلفية خرافية وتاريخية تجاوزها اليمنيون بالثورة وبناء النظام الجمهوري.
نحيي المناضلين المؤتمرين الصامدين في الجبهات وكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن في جميع المحافظات ونخص محافظة مارب وعلى رأسهم الأخ اللواء سلطان بن علي العرادة محافظ محافظة مارب عضو مجلس القيادة الرئاسي الذين قدموا ولازالوا قوافل من الشهداء، في مواجهة الانقلاب الحوثي والحفاظ على مارب.
لا كرامة ولا وطن بدون الحرية، ولا حرية مع العنصرية الحوثية والسلالية المقيتة، ولا وحدة مع الإمامة، ولا جمهورية إن ضاعت الوحدة، ولا شرف يضاهي شرف الدفاع عن كل شبر من اليمن يتعرض للتهديد أيا كان مصدره، فإن كانت قضايا الوطن هذه في المؤتمر تهمنا جميعا فلنبدأ بأنفسنا.
لا شك أن الأحداث مهما عظمت ومهما كانت قسوتها لم تزد المؤتمر الشعبي العام إلا صلابة وقوة، كما أنها لم تزدكم إلا إصرارا وعزيمة على مواجهه مليشيا الانقلاب الحوثية الإرهابية.
ندعو جميع المؤتمرين للتلاحم والوحدة خلف الشرعية أو على الأقل الكف عن هدمها، فلا شرعية غيرها، فهي اليوم عنوان الوحدة، فإذا انفرط عقدها قبل الوصول إلى سلام عادل وشامل، ولا سالم عادل دون مرجعياته، نكون بذلك قد استسلمنا للانقلاب وما ينتج عنه من ضرر كبير وكارثي علينا، وخطر شديد على أمتنا.
ونتقدم بالشكر الجزيل للإخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات الشقيقة الذين قدموا وما زالوا الدعم للشرعية، شعورا بالمسؤولية القومية تجاه إخوتهم في اليمن وهم يواجهون أزمة الداخل اليمني، ونزعة التطرف والتوسع الإيراني في المنطقة.
كما ندعو الحكومة الى تحمل مسئولياتها ومعالجة التدهور الاقتصادي وغلاء الأسعار الذي أثقل كاهل المواطن.
أهنئكم مرة أخرى بمناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام ومن نصر إلى نصر.
نسأل الله أن يسدد خطانا على طريق الخير لما فيه خدمة هذه المحافظة القوية بقوتكم، والعظيمة بعظمة مواقفكم وصمودكم.
الرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والخرجة للأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- المقالات
- حوارات