تلقت مليشيا الحوثي، اليوم الأربعاء، هجوما غير مسبوقا في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بنيران صديقه؛ في سياق احتقان شعبي ضد تصرفاتها و أكاذيبها المتكررة.
وقال الدبلوماسي اليمني السابق فيصل بن أمين أبو رأس، في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "كم هو مؤلم ومعيب حين نواري قتامتنا خلف ضياء النبي ونغطي سوء أدبنا وراء ادب النبي وحين تغيب أخلاقنا نستحضر أخلاق النبي.."؛ في إشارة إلى مليشيا الحوثي.
وأضاف : لقد بعث النبي مخلصا للانسانية لا ممكنا لسلالة واتباعها. الاهتمام بايتام الامة ومساكينها وضعفائها وتوحيد كلمتها ورص صفوفها وجمع شملها في ذكرى مولده ليس بدعة !.
أما عضو ما تسمى اللجنة الثورية سابقا، محمد محمد المقالح، فقال في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، رصدها " المشهد اليمني "، إنه "حتى الاحتفال بمولد الرسول الكريم يراد له أن يكون دليلا على شعبية السلطة وعلى حقها الالهي في الحكم لا دليلا على حب الناس لرسولهم الكريم، الامر الذي يقلل من مكانة المناسبة ويحولها إلى مناسبة انقسامية لا جامعة رغم كونها جامعة بطبيعتها".
وكان عضو مجلس النواب بصنعاء، عبده بشر، قال "نحن مع المولد النبوي لكن دون نهب أو جبايات أو ظلم أو استغلال للمناسبة، ونحن أيضا مع تسليم الحقوق والمرتبات إلى أهلها، فالجوع كافر".
ولفت إلى أن البعض يريد تحويل المولد النبوي -على صاحبه أفضل الصلاة والسلام- إلى مهاترات لاتسمن ولاتغني من جوع.
وأشار إلى أن النبي جاء لاخراجنا من الظلمات إلى النور، ومن العبودية إلى الحرية وليس العكس؟؛ في سخرية ضمنية من الوضع الإنساني والاقتصادي الذي تسببت به مليشيا الحوثي، منذ تسع سنوات.
ويعيش قرابة 700 ألف من موظفي الدولة، في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا، وضعاً إنسانياً متردياً، منذ أن توقّفَ صرفُ رواتبهم قبل أكثر من سبع سنوات.
- المقالات
- حوارات