تفقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ومعه محافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر، ووزير الأشغال العامة والطرق المهندس سالم العبودي، أحوال المواطنين النازحين من الأحياء التي طالتها آثار العاصفة المصحوبة بأمطار غزيرة، واستمع منهم إلى احتياجاتهم العاجلة، ووجه السلطات بتلبيتها وتقديم كل أشكال الرعاية اللازمة للمتضررين من الكارثة في المناطق المتضررة من الإعصار المداري في مدينة الغيضة وضواحيها.
وكان محافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر أحاط رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتقرير أولي حول مستجدات الحالة المدارية، والأضرار والخسائر البشرية والمادية التي خلفتها العاصفة في مختلف مديريات المحافظة.
وأشار التقرير الأولي إلى تسجيل حالتي وفاة وإصابة 150 آخرين، وأضرار كبيرة في البنى التحتية والممتلكات الخاصة والعامة، ونزوح نحو 10 آلاف شخص في مديريتي الغيضة وحصوين الأشد تضرراً من الإعصار.
كما اطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي على سير أعمال الإغاثة التي بدأت صباح اليوم الثلاثاء بتوزيع 7000 وجبة غذائية في مدينة الغيضة ومديرية حصوين، مع السلال ومستلزمات الإيواء الضرورية.
وأشاد فخامة الرئيس بجهود السلطة المحلية وفرق الطوارئ التابعة لها في الاستجابة لآثار الحالة المدارية، مشدداً على أهمية إبقاء الجاهزية العالية عند درجتها القصوى حتى في ظل توقعات تراجع العاصفة الإعصارية إلى منخفض جوي خلال الساعات القادمة.
كما أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالاستجابة العاجلة للكارثة من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، داعياً كافة المنظمات الإقليمية والدولية، والقطاع الخاص الوطني إلى المساهمة في مد يد العون لعشرات الآلاف من المتضررين بآثار العاصفة في محافظة المهرة وباقي المحافظات الشرقية الواقعة في نطاق الحالة المدارية والمنخفض الجوي المطير.
رافق فخامته خلال الجولة مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء صالح المقالح، وأمين عام المجلس المحلي لمحافظة المهرة سالم نيمر، والوكلاء المساعدون وعدد من المسؤولين في المحافظة.
وحسب مراكز الإرصاد والإنذار المبكر، ما تزال سواحل محافظتي المهرة وحضرموت والمناطق الداخلية منهما تحت تأثير العاصفة الإعصارية "تيج"، مع توقعات بتراجع العاصفة إلى منخفض جوي خلال الساعات المقبلة.
ويشدد مركز الإرصاد والإنذار المبكر على جميع المواطنين خصوصاً في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة، باستمرار أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
- المقالات
- حوارات