حالة من السخط تنتاب قبائل صعدة، معقل زعيم مليشيا الحوثي، شمال اليمن، ضد مشرفي الميليشيا، بعد استغلالهم لنفوذهم وتجييرها لصالح فئة على حساب أخرى، مطالبين بتغييرهم وترشيح بدل عنهم.
وحسب وثائق، حصلت وكالة خبر على نسخة منها، طالب مشايخ قبليون وأعيان مدنية في عزلة "عرو- بني بحر" بمديرية ساقين، بتغيير مشرف المديرية المدعو "أبو هاجر"، إضافة للمشرف الأمني للمديرية نفسها، واستبدالهما بـ"محمد غانم حسين العروي" المكنى بـ"أبو حسين" مشرفا للعزلة، واحسن مفرح صالح العروي مشرفا أمنيا".
كما طالبوا بتعيين عبدالله يحيى حسين، مندوب المنطقة للمجلس الإنساني، وحسن مزاقم علي حسن، أميناً عاماً للمنطقة.
وأوضحت مصادر قبلية، أن الترشيحات التي تقدم بها أعيان ومشايخ العزلة، جاءت على خلفية التعامل بعنصرية مع أبناء القبائل، ونهب المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات لصالح عناصر موالية لها، وحرمان عائلات القتلى الذين سقطوا أثناء القتال في صفوف الجماعة.
ويرى مراقبون أن انفجار الوضع في معقل زعيم المليشيا الحوثية يحمل دلالات عدة، لعل أبرزها بلوغ الظلم والإقصاء مبلغه، خصوصاً وأنها ليست المرة الأولى التي تتعالى فيها الأصوات المناوئة لإجراءات المشرفين الحوثيين.
وعمدت مليشيا الحوثي في مختلف مناطق سيطرتها استخدام المساعدات الإنسانية أوراق ضغط وابتزاز للمواطنين، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تفاقمت جراء الحرب التي اندلعت في البلاد عقب انقلاب المليشيا المسلح في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.
- المقالات
- حوارات