شارك السفير .رياض عمر العكبري- المندوب الدائم لبلادنا لدى جامعة الدول العربية في اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة المكرس لأحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسيطيني، والذي عقد اليوم ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣ ، بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.
وخلال الاجتماع ألقى سعادة السفير رياض عمر العكبري كلمة حيا فيها صمود الشعب الفلسطيني البطل والصامد في وجه آلة القتل والتدمير الهمجية الإسرائيلية، وأكد بأن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني من انتهاكات إجرامية، تفرض على آليات العدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية محاسبة هذا الاحتلال على كافة الجرائم التي يمارسها، كخطوة ضرورية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ ما يزيد عن ٧٥ عاماً، والضغط لدفع الاحتلال للاستجابة لجهود إحلال السلام الذي تنشده جميع شعوب العالم المحبة للسلام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، كما أشار سعادة السفير بأن الجذور والخلفية الحقيقية لمأساة الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني تتمثل في النهج الفاشي للاحتلال في الضم ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وبناء المستعمرات والبؤر الاستيطانية، وممارسته لأبشع صنوف العدوان والقتل بحق الشعب الفلسطيني والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وما يرافق ذلك من إرهاب المستوطنين المتطرفين والمحميين من قبل قوات الاحتلال، وممارساتهم البشعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وسد كل أفق سياسي مستند إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وميادة السلام العربية لتحقيق السلام العادل والشامل، كما أكد على حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن نفسه، وحقه كشعب تحت الاحتلال في مقاومة المحتل، وذلك بموجب ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، كما أكد بأن يحدث اليوم من عدوان فاشي ضد الشعب الفلسطيني في غزه يعد امتدادا لممارسات قمعية وعنصرية نفذها الاحتلال طوال ٧٥ عاماً، هدفت دوماً إلى تكريس نهج استدامة الاحتلال وإشاعة اليأس بين صفوف الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.
كما استطرد في كلمته قائلا بأنه يتوجب أن يكون الهدف الأساسي من الجهد السياسي الذي يبذل حالياً هو وضع نهاية فورية للمذابح والعدوان على غزة، مؤكدا على أنه لا مستقبل لغزة بفصلها عن الضفة والقدس، وأن أية حلول لابد أن تكون جزءاً من الحل الشامل للقضية الفلسطينية على أساس رؤية الدولتين.
كما أشاد بالتحرك العربي والدولي والجهد الرامي الى توضيح محددات الموقف العربي الإسلامي وفقاً لنتائج قمة الرياض، وتوضيح حقائق الأوضاع الإنسانية المتدهورة وغير المسبوقة في غزة، والتي أصبحت تحتم على المجتمع الدولي التحرك بجدية لتحقيق الوقف الكامل غير المشروط للعدوان على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كاف ومستدام يلبي الاحتياجات الملحة للشعب الفلسطيني، وان من المهم التعبير للدول المؤثرة حول العالم عن الرفض الحازم والقاطع للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، سواء داخل غزة أو خارجها ، وتصفية القضية الفلسطينية، من خلال فرض واقع جديد يستحيل معه العيش في القطاع.
كما حيا سعادة السفير الموقف المصري والأردني والذي يأتي في تناسق تام مع الموقف العربي القوي الرافض للتهجير والنقل القسري للشعب الفلسطيني، واقتلاعه من أرضه، والذي اعتبر قيام إسرائيل بمثل ذلك العمل بمثابة خط أحمر.
كما أكد على ضرورة تنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة حول غزة، وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام وإزالة العوائق التي تضعها إسرائيل أمام دخول المساعدات، فضلا عن ضرورة وقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية والتي تنتهك أحكام القانون الدولي والإنساني وجميع القيم الإنسانية.
وجدد سعادة السفير الموقف الثابت للشعب اليمني إزاء القضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق، والاستمرار في نصرة قضيته واحقاق حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، حتى تتحقق كامل طموحاته وتطلعاته، وفي مقدمتها تحقيق حريته واستقلاله، وإقامة دولته الوطنية المستقله على ترابه الوطني، على خطوط الرابع من يونيو ٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية
- المقالات
- حوارات