يوم الرابع من ديسمبر يُعد عند اليمنيين ذكرى لا يمكن نسيانها، ففيه اغتيل وطن بأكمله، اغتيل باني هذا الوطن اليمني، اغتيل من أسس الديمقراطية والتعددية السياسية ونقل السلطة سلمياً ولم يُشعل حرباً لأجلها، اغتيل آخر حكماء العرب.
في الرابع من ديسمبر 2017م، نال الرئيس الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح شرف الشهادة في سبيل الله، في مواجهة جماعة اختارت الدم طريقاً لها، واجه بسلاحه الشخصي ترسانة عسكرية كبيرة مدججة بعتاد كبير من أسلحة الدولة التي نهبتها، واجه فكراً رجعياً متخلفاً ومتطرفاً، محاولاً إعادة نظام الحرية والاستقرار إلى اليمن، لكنه ضحى بنفسه من أجل الوطن، فكان اغتياله اغتيال وطن.
خاض الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، ومعه كوكبة من الأحرار والمناضلين، معركة شرسة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، تكبدت خلالها المليشيات خسائر بشرية كبيرة رغم امتلاكها ترسانة عسكرية كبيرة، مقارنة بالأسلحة التي كان يقاتل بها الزعيم الصالح مع أفراده.
أثبت الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا حجم الوفاء والإخلاص لهذا الوطن، واختار البقاء بجانب الزعيم الصالح، وقاتلا ببسالة، حتى نالا شرف الشهادة في سبيل الله وفي سبيل الوطن، من أجل الحفاظ على الجمهورية والوحدة والديمقراطية ولإيقاف الحرب، وإيقاف العبث وحوثنة مؤسسات الدولة.
في الذكرى السادسة لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا، وعدد من الأحرار، الذي يصادف يوم الرابع من ديسمبر، يؤكد اليمنيون أهمية السير على خطى كل شهداء ديسمبر، والتمسك بانتفاضة الثاني من ديسمبر كونها الطريق الوحيد لدفن المشروع الكهنوتي الإمامي الحوثي في اليمن.
- المقالات
- حوارات