أفادت التقارير أن سفينة حاويات مسجلة في هونج كونج تعمل لصالح شركة ميرسك تعرضت لصاروخ تم إطلاقه من اليمن في منتصف نهار الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول. نقلت عمليات التجارة في المملكة المتحدة (UKMTO) عن تقرير من سفينة لم يذكر اسمها شهدت انفجارًا على بعد حوالي 50 مترًا قبالة حي مينائها في منطقة مضيق باب المندب.
تم تحديد السفينة على أنها Maersk Gibraltar، وهي سفينة حاويات تم بناؤها في عام 2016 مملوكة لشركة Seaspan وتعمل بموجب ميثاق لشركة ميرسك.
وأكدت شركة الشحن للنشرة الدنماركية Shipping Watch أن إحدى سفنها كانت متورطة في حادث أفاد بأن الطاقم والسفينة لم يصابوا بأذى وأن الرحلة مستمرة.
تبلغ حمولة السفينة 119.000 طنًا وسعة 10.100 حاوية مكافئة. تشير بيانات AIS الخاصة بها إلى أنها غادرت صلالة، عمان في 12 ديسمبر ومن المقرر أن تصل بعد يومين في 16 ديسمبر إلى جدة، المملكة العربية السعودية.
تقوم UKMTO أيضًا بنقل تقارير تفيد بأن السفينة قد تم الاتصال بها أيضًا من قبل كيانات تدعي أنها "البحرية اليمنية". وبحسب ما ورد أُمرت سفينة الحاويات بتغيير مسارها نحو اليمن.
وكما حدث بالأمس عندما تم إطلاق صاروخين على ناقلة أخرى، استمرت السفينة في مسارها ولم يكن هناك أي تفاعل آخر مع المهاجمين.
وفي حادثة الأمس، تم استخدام زورق سريع أيضًا للاقتراب من الناقلة لكن القارب الصغير انسحب عندما أطلق حراس الأمن على متن الناقلة طلقات تحذيرية.
كانت هناك تقارير متعددة في الأيام القليلة الماضية عن اتصال السفن من قبل أفراد ينتحلون صفة السلطات اليمنية (ميليشيا الحوثي) ويأمرون السفن بتغيير مسارها إلى الميناء.
ومع ذلك، لم تتم متابعة أي من المطالب بإجراءات توجيهية مماثلة للقبض على Galaxy Leader الشهر الماضي.
أصدرت UKMTO الأسبوع الماضي تحذيرًا لجميع السفن التي تسافر في المنطقة بخصوص هذا التكتيك الذي ينصح بالحذر.
بالإضافة إلى الحادث الذي وقع بالقرب من المضيق، أصدرت UKMTO اليوم حربًا ثانية لخليج أدمن. وكانوا يحققون في تقارير عن نشاط مشبوه.
بالأمس، أصدروا تحذيرًا بعد أن أبلغت سفينة لم يذكر اسمها كانت تسافر على بعد حوالي 90 ميلًا بحريًا جنوب الدومك في عمان، أن خمسة إلى ستة قوارب صغيرة تتبعها لمدة 90 دقيقة على الأقل.
وقال التحذير إن الزوارق الصغيرة تبدو وكأنها مجهزة بمحركات خارجية قوية، وكان على واحد منها على الأقل مدفع رشاش مثبت بالقرب من مقدمتها.
وجاء الهجوم الصاروخي اليوم في الوقت الذي أصدرت فيه إيران بيانا في وسائل الإعلام الرسمية وصفت فيه الخطة الأمريكية لإنشاء قوة متعددة الجنسيات لضمان العبور الآمن في البحر الأحمر بأنها "حمقاء".
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن العميد الإيراني محمد رضا أشتياني قوله إنه واثق من أن الولايات المتحدة لن تنفذ هذا العمل لأنه "سيسبب مشاكل عديدة".
وقال مسؤولون أمريكيون إن إيران تقف وراء هذه الهجمات التي تدعم المتمردين في اليمن.
وذكرت شركة ميرسك الشهر الماضي أنها قامت بتغيير مسار اثنتين من سفن الحاويات التابعة لها بعد بدء الأحداث في البحر الأحمر.
تم تحويل السفينتين Lisa (4,250 حاوية مكافئة) وMaersk Pangani (5,300 حاوية مكافئة)، المملوكتين لشركة XT Shipping، وهي شركة إسرائيلية مقرها في حيفا، ومسجلة في ليبيريا، عن مسارهما الطبيعي.
وكانت السفينة "ليزا" تقوم بتفريغ حمولتها في صلالة، قبل أن تعود إلى آسيا، بينما تخطت السفينة "ميرسك بانجاني" المحطات المقررة في الشرق الأوسط وتوجهت مباشرة إلى الهند.
- المقالات
- حوارات