أبرزت الصحف الخليجية، اليوم االأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان " الحديدة : تجدد المعارك رك على وقع حراك غريفيث"كتبت صحيفة "العربي الجديد" تتسارع وتيرة التحركات الدبلوماسية الرامية إلى تحريك المسار السياسي المعطّل منذ نحو من عامين في اليمن، انطلاقاً من الحديدة، التي يبدو أنها قد تتحول إلى عنوانٍ لأي صفقة سلام أو نقطة لاستئناف الحرب، في ظل الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بجولات مكوكية بين أبرز العواصم المعنية، وحمل أحدث ما توصل إليه للتفاوض مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء. وفي غضون ذلك، تجددت الغارات الجوية والقصف المدفعي المتبادل بين الحوثيين والقوات الحكومية قرب مطار الحديدة.
وأضافت الصحيفة عزّز الحوثيون تحصيناتهم في مدينة الحديدة، مستغلين تعليق القوات الحكومية هجومها بانتظار نتائج محادثات مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء، في وقت قتل فيه 54 شخصا في غارات جوية جنوب المدينة المطلة على البحر الاحمر.
وقال سكان في مدينة الحديدة إن "الحوثيين حفروا عشرات الخنادق الجديدة وسط شوارع رئيسية وفرعية، وحولوا حاويات نفايات ومجسمات خرسانية إضافية إلى عوائق". وبحسب مصادر في القوات الحكومية، فإن "تعزيزات عسكرية للمتمردين الحوثيين وصلت إلى مدينة الحديدة. كما استقدمت القوات الحكومية تعزيزات إضافية إلى مواقعها عند الأطراف الجنوبية للمدينة". وأوضحت المصادر أن "الطرفين يستعدان لخوض مواجهات جديدة بعد أيام من الهدوء".
وأفادت مصادريمنية قريبة من الحوثيين للصحيفة ،بأن "شرط الانسحاب من مدينة الحديدة ومناطق المحافظة استجابة للجهود الدولية، لا يزال مرفوضاً من قبل الجماعة، في مقابل التشديد المتواصل من الحكومة اليمنية والتحالف، على أن الفرصة الممنوحة للمبعوث الأممي تتمحور حول جهود الانسحاب غير المشروط للحوثيين من الحديدة، وإن كانت مسألة رفض أي شروط، خاضعة للتفاوض، إذا ما كان التفاهم يؤدي إلى انسحاب سلمي يجنب المدينة التي يقع فيها الشريان الذي يغذي الملايين، معركة تهدد بآثار مجهولة العواقب على الوضع الإنساني، كما تقول الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية"
وعلى الصعيد الميداني قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مساء أمس الأول حررت مواقع جديدة في الجبال المطلة على الوازعية غربي محافظة تعز، بحسب ما أورد موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني أمس (الثلاثاء).
ونقل الموقع عن مصدر ميداني أن قوات الجيش في ألوية العمالقة حررت موقعين إستراتيجيين في الجبال المطلة على الوازعية غرب تعز.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش أحبطت محاولة هجوم للميليشيات الانقلابية على مواقع الجيش الوطني في الوازعية، ولا تزال تطارد الميليشيات الانقلابية حتى تتمكن من إبعاد خطرها من المديريتين.
وأبرزت صحيفة "البيان" الإماراتية تأكيد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية العقيد ركن صادق دويد، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تعيش فصولها الأخيرة في ظل عدم قدرتها على البقاء وخوض المعارك خصوصاً في الساحل الغربي.
ووفقا للصحيفة أضاف أن الحوثيين باتوا اليوم يستنجدون بالدور الأميركي والأمم المتحدة لوقف معركة تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي وبعد أن ظلت المليشيات الحوثية تتهم من يتحدث عن المبادرات الأممية بشأن ميناء الحديدة بـ«الخيانة والعمالة»، مشيراً إلى أن إعلان زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي القبول بتسليم الميناء مقابل بقاء مسلحيها في الحديدة أمر مرفوض ولن يتم القبول به.
وبحسب الصحيفة ،أكد العقيد دويد أن تسليم الحديدة والميناء يرتكز بدرجة أساسية على خروج كامل ونهائي للميليشيات الحوثية، لافتاً إلى أن الحوثيين ليس لهم عهد ولا ذمة والترويج لقبولهم المبادرة الأممية يهدف لكسب الوقت للدخول في معارك جديدة لإطالة المعاناة الإنسانية التي يعيشها المواطنون في الحديدة.
وقال إن المليشيات الحوثية تدرك أن مصيرها الحتمي الفرار والهزيمة، فبقاء عناصرها ومسلحيها في الحديدة معناه الموت الحتمي، مضيفا أن المقاومة المشتركة في الساحل الغربي حررت وبتنسيق وإسناد من التحالف العربي خصوصاً القوات المسلحة الإماراتية مساحات شاسعة حيث تم دك أهم التحصينات التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية على طول الخط الساحلي.
وأضاف المتحدث باسم المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، أن الحوثيين يعيشون انهيارات متتالية وأن دفاعاتهم الرئيسية تتساقط بدءا من مفرقي المخا والوازعية غرب محافظة تعز وصولاً إلى مطار الحديدة. وأضاف أن الميليشيات تتكبد بشكل يومي عشرات القتلى والجرحى إلى جانب أسر آخرين.
- المقالات
- حوارات