اكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الاعلى للقوات المسلحة، المضي قدما في برنامج توحيد القوات المسلحة والامن وكافة التشكيلات العسكرية واعادة تنظيمها وتكاملها تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية وفقا لما نص عليه اعلان نقل السلطة، وانطلاقا من الايمان العميق بان مبدأ الجيوش الوطنية بوصفها صمام امان للاوطان لا يمكن ان يتحقق الا في اطار واحدية القرار العملياتي على مختلف المستويات.
وذكر فخامته في الاجتماع الموسع الذي تراسه بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعر و رئاسة هيئة الاركان العامة، ورؤساء الهيئات، وقادة القوات والمناطق والمحاور العسكرية، وهيئة العمليات المشتركة، ذكر بأن المليشيات الحوثية ما تزال تراهن على خيار الحرب رغم فشلها الذريع على مدى السنوات الماضية التي لم تأت سوى بمزيد من التنكيل والانتهاكات، والمعاناة والتضييق على فرص مساعدة شعبنا خصوصا في المناطق الخاضعة لها بالقوة.
وفي مستهل الاجتماع الذي حضره عبر الاتصال المرئي رئيس هيئة الاركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، طلب فخامة الرئيس الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء القوات المسلحة والامن والمقاومة الشعبية، وكافة التشكيلات العسكرية والامنية، وكل من دفع حياته ثمنا من اجل الحرية والنظام الجمهوري، وكل من قضى نحبه بأيدي آلة الارهاب الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وتوجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واخوانه اعضاء المجلس، بالتحية الى ابناء القوات المسلحة المرابطين في مختلف المواقع، معبرا عن عظيم الاعتزاز بتضحيات منتسبي هذه المؤسسة الوطنية والمقاومة الشعبية وكافة التشكيلات العسكرية الملتحمة معا في معركة الدفاع عن النظام الجمهوري، والمشروع الوطني الجامع الذي يبدأ بانهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة.
كما جدد فخامة الرئيس الثناء والامتنان لموقف الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الذين قدموا كل الدعم بما فيها ارواح ابنائهم الزكية من اجل نصرة قضية شعبنا، وشرعيته الدستورية، والدفاع عن هويته العربية، وافشال مخططات المشروع الامامي المدعوم من النظام الايراني.
وقال فخامته "انه لمن الفخر ان يتزامن لقاؤنا هذا مع ذكرى عاصفة الحزم، وملحمة تحرير عدن بعد اسابيع من تحرير محافظة الضالع كبوابة نصر لاستعادة كافة المحافظات الجنوبية التي تمثل اليوم مركز الثقل في معركتنا ومشروعنا الوطني ملتحمة في ذلك مع محافظات مارب وتعز، والجوف، وباقي المحافظات من اجل استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والمساواة والاستقرار والتنمية".
واشار فخامته الى مايمثله اللقاء بقادة القوات المسلحة من اهمية حيث يأتي في ظل تحديات متشابكة، وما تتطلبه المؤسسة العسكرية للاستجابة الفاعلة لمتغيرات المرحلة، وتداعياتها بما في ذلك تعزيز قدرات الردع والجهوزية العالية لاية خيارات.
واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي ادراك المجلس والحكومة لمتطلبات الظروف الراهنة ومساراتها المحتملة، وهو ما يتطلب من الجميع عملا مضاعفا، وخلاقا.
وشدد على ان برنامج التدريب والتأهيل الذي تم الشروع في تنفيذه سيبقى اولوية للقيادة العامة وجزءا رئيسا في خطط وزارة الدفاع وهيئة الاركان وكافة التشكيلات لتأهيل كوادر القوات المسلحة وبما يلبي احتياجات مسارح العمليات ومستجداتها المختلفة.
واعرب عن ثقته في ان تكون المؤسسة العسكرية سباقة في تنفيذ الاصلاحات المالية والادارية الجارية في مؤسسات الدولة، باعتبارها مدخلا حاسما للنهوض بهذه المؤسسة الوطنية وتحسين اوضاع منتسبيها على اختلاف درجاتهم ورتبهم العسكرية.
وتعهد في ختام كلمته بالمضي على درب الشهداء الابرار والجرحى والوفاء لتضحياتهم وتخليد ذكراهم وتخفيف معاناة اسرهم من خلال التسريع في انشاء هيئة وطنية لرعاية الجرحى واسر الشهداء، التي سترى النور في القريب العاجل بعون الله تعالى.
وفي الاجتماع تحدث وزير الدفاع، ورئيس هيئة الاركان العامة، ورؤساء الهيئات، وقادة القوات والمناطق والمحاور العسكرية بكلمات ومداخلات ثرية اكدت التزامها العمل بما جاء في موجهات القائد الاعلى للقوات المسلحة، والخطط والبرامج المعتمدة لتعزيز المكاسب المحققة، ووحدة الصف في مواجهة التحديات المحدقة.
واشادت الكلمات بما تحقق للمؤسسة العسكرية من نجاحات منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، واهمية الاصلاحات المنفذة في تماسك الجبهات، وانتظام عمل المؤسسات والهيئات الحكومية، ودورها في تحقيق الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة.
حضر الاجتماع مدير مكتب القائد الاعلى اللواء الركن احمد العقيلي، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.
- المقالات
- حوارات