نعت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام رحيل المناضل الكبير اللواء أحمد مساعد حسين الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني، والنضال من أجل الاستقلال والبناء الوطني، وخدمة المجتمع.
وقال البيان ان الفقيد عاش متطلعًا ومتحفزًا للتغيير قبل الاستقلال وبعد الاستقلال، قبل الوحدة وبعد الوحدة، عاش مناضلًا لقيم العدالة برؤيته، وحدوي الموقف والهوى، اتحاديًا عندما أدرك أن الدولة المركزية لم تعد قادرة على الحفاظ على اليمن دولة واحدة موحدة.
نص البيان
ببالغ الحزن وعظيم الأسى تنعي اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الشخصية الوطنية المناضل الكبير أحمد مساعد حسين الذي انتقل إلى رحمة الله يومنا هذا الإثنين 29 أبريل 2024 بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني، والنضال من أجل الاستقلال والبناء الوطني، وخدمة المجتمع.
بدأ حياته السياسية والاجتماعية مناضلًا في صفوف الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل ضد الاستعمار البريطاني، قائدًا لخلايا الجبهة القومية في محافظة شبوة، ومحافظًا للمحافظة في سبعينيات القرن الماضي، عضوًا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني في مرحلة صراع عنيفة داخل الحزب، ووزيرًا لأمن الدولة. كان نموذجًا للقائد السياسي، ورجل الدولة المسكون بهموم الوطن.
بعد الوحدة خاض تجربة العمل الوطني في المؤتمر الشعبي العام، عضوًا في لجنته العامة بل ومن أبرز أعضائها، وزيرًا للنقل ووزيرًا للمغتربين ومحافظًا لمحافظة ريمة، عضوًا في موتمر الحوار الوطني وعضوًا مؤسسًا للإقليم الشرقي الاتحادي، وعضوًا مؤسسًا للمجلس الموحد لإقليم المحافظات الشرقية ورئيسًا لمجلس شبوة، تاريخ حافل بالعطاء لم ينقطع منذ نعومة أظفاره وحتى مماته.
شاعرًا مرهفًا، ذو أخيلة شعرية مبدعة، وصور ومعاني ملهمة، فقد طوع الكلمة والحرف للتعبير عن مواقفه الوطنية والسياسية والاجتماعية في مراحل عديدة من حياته الحافلة بالمواقف المضطربة أحيانًا باضطراب الحالة السياسية في بلده، أو مستقرة باستقرارها، كان يقف دائمًا في الصف الأول بين الكبار، له ماله وعليه ما عليه، وذلك حال كل القادة والسياسيبن في اليمن.
متطلعًا ومتحفزًا للتغيير قبل الاستقلال وبعد الاستقلال، قبل الوحدة وبعد الوحدة، عاش مناضلًا لقيم العدالة برؤيته، وحدوي الموقف والهوى، اتحاديًا عندما أدرك أن الدولة المركزية لم تعد قادرة على الحفاظ على اليمن دولة واحدة موحدة. وأن النظام السياسي في بلاده يتطلب التغيير والتجديد والمواءمة مع الواقع الجديد الزاخر بالتناقضات العديدة، والتحولات العاصفة.
رحم الله بن مساعد، وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وهو اللقب الذي عرف به، الشاب القادم للحياة من صعيد شبوة وريفها، ومن العوالق القبيلة وعاداتها وتقاليدها، ومن الوطن اليمني انتماءًا وهوية، كان ذلك هو ديدنه في حياته. وبقي عليه حتى مماته، وعظم الله أجر أولاده يوسف وإخوته وذويه وأنصار في شبوة ومحبيه في اليمن، وألهمهم جميعًا الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
د. أحمد عبيدبن دغر
النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام
- المقالات
- حوارات