احتضنت جوهرة الساحل ( سوسة) التونسية علي مدار 3 أيام (19_20_21 أفريل الجاري ) ملتقى الرواد السياحي للفنون والإبداع في طبعته الثانية والذي جمع نخبة من المبدعين العرب من خبراء تجميل وفنانين تشكيليين وحرفيين وإعلاميين من تونس /الجزائر/ليبيا ومصر.
وافتتح الملتقى الذي أشرف عليه المندوب الجهوي للسياحة بسوسة ( توفيق القايد) بمعرض ضم أعمالا للفنانات والفنانين لتكون متنوعة في مضمونها وألوانها . وتعرف ضيوف تونس علي حيز من تقاليد أهلها وعاداتهم وخصوصياتهم في اللباس والمأكل والمناسبات. يغمرهم نشيد اللون والنحت والخزف فكانت سوسة فاتحة أحضانها بكثير من الحلم والشوق والترحاب وكانت أياما مفتوحة علي الإبداع والإمتاع والتي تؤكد حرفية وذوق المبدعين المشاركين في المعرض ، كما انتظم مؤتمر سياحي بالمناسبة بمداخلة للمندوب الجهوي للسياحة بسوسة ( توفيق القايد ) حول المقومات السياحية لتونس.
وشملت فعاليات التظاهرة ورش عمل حول التجميل وإقامة عروض أزياء يتم التعرف من خلالها على توجهات الموضة العربية ومدي التطوير الذي تخضع له خصوصاً أنها غالبا ما تكون مستوحاة من التراث والتطريز التقليدي المنفذ باليد إلي جانب العرض الخاص بشركة VIACH46 وكان عرضاً متميزاً من الاستاذ علي بن هدية مخترع المنتج كما استفاد المشاركون بجولات سياحية في مدينة سوسة والسوق القديم وباب بحر والمتنزهات التي تتميز بها مدينة جوهرة الساحل.
وأفادت السيدة حسيبة وعة مؤسسة الملتقى أن الملتقى بات له صيت عربي وشهرة لا مثيل لها بفضل نوعية المشاركات حيث يقدم المشاركون أعمالهم وإبداعاتهم في مجال الموضة والأزياء ويتسابقون على المشاركة في الدورات التكميلية لفعالياته وفي الإحتفال بالابتكارات الجديدة في مجال الموضة ضمن منافسات ومسابقات دولية تقام في كل الدول. بحضور كبار الفنانين والمبتكرين في مجال الموضة وعالم الأناقة والجمال.
وأكد سامي عبدالعزيز مؤسس الملتقي أن هذه الفعالية تهدف إلي تشجيع المبدعين العرب في مجال تصميم الأزياء والخياطة والتجميل على تطوير رؤاهم وفي الوقت ذاته فتح آفاق العالمية أمامهم من خلال دعوة أسماء معروفة في عالم الموضة للحضور علي أمل أن تستهويهم أعمال المصممين المخضرمين منهم أو يستكشفوا روح الإبتكار والموهبة لدى الشباب.
وبخصوص الطبعة الثالثة التي ستقام قريبا في مصر ذكر السيد سامي عبدالعزيز أن الإستعدادات ستنطلق خلال الأيام القريبة القادمة بتقييم المنجز في الدورة الثانية والإستفادة من النجاحات التي تحققت إلي جانب الإشعاع الدولي للملتقى الذي بات يحظى باهتمام مختلف وسائل الإعلام في الداخل والخارج بسبب جودة المشاركات وتخصصه في عالم الثقافة والفن والإبداع والموضة والجمال حيث ستكون الطبعة الثالثة دولياً كعادتها وأكبر حجماً وأكثر تنوعاً وتميزاً وإشعاعاً وهو توجه جديد نحو العالمية ونحو الإستفادة من التجارب الناجحة وإقامة الشراكات التي تحقق التعاون وتبادل الخبرات والابداعات في مجال الفن والإبداع.
وأعربت نوال مبارك بن منصور منسقة الملتقى في تونس عن أملها في إستمرار عقد مثل هذه الملتقيات في المستقبل لما لها من دور إيجابي في إثراء الحركة الفنية والإبداعية في العالم العربي وستبقي تونس حاضنة لكل الأعمال الفنية والثقافية والسياحية.
واختتم الملتقى بتكريم المشاركين والفنانين والحرفيين والاعلاميين والأطراف الداعمة والمساهمة في الملتقى ليخلق جواً من التواصل والإبداع الثقافي والإنفتاح على كل الثقافات لتكون تونس الأرض الخصبة لبناء القدرة الإبداعية والإبتكارية للفنانين والمبدعين .
- المقالات
- حوارات