قال سفير بلادنا في عمّان الأستاذ علي العمراني إن اليمن تخوض حرباً اضطرارية مع الطرف الحوثي وأن الحرب لم تكن من خيارات الحكومة اليمنية أو التحالف العربي.
وحول الإعلان عن وقف إطلاق النار في الحديدة وإعطاء مهلة أسبوع من قبل الحكومة اليمنية والتحالف بهدف إنجاح مساعي المبعوث الأممي قال العمراني في لقاء صحافي إننا عندما نتذكر أن الطرف الحوثي، الذي يحارب الدولة اليمنية منذ أكثر من أربعة عشر عاماً، فإن الأمل يتضاءل.. لكننا في ذات الوقت نتمنى لمساعي المبعوث الأممي كل التوفيق.
وأشار إلى أن مشروع الحوثي منذ نشأته هو قتال وحرب، وهو بدأ في قريته التي اسمها مران، غرب صعدة.. وتوسع مع الزمن حتى اجتاح عاصمة البلاد صنعاء، وتوسع بعد ذلك في جهات عدة.. وفِي الحديدة وغيرها ينظر إليه المواطنون باعتباره غازياً.. والحقيقة فإنه كذلك، فما هي مشروعية وجود الحوثي في الحديدة أو غيرها..
وحول ما تناقله الاعلام بان الحوثي أبدى استعداده للانسحاب من ميناء الحديدة قال السفير اليمني أن ميناء الحديدة، ومدينة الحديدة، كل لا يتجزأ.. وهما كيان عضوي مترابط.. ويستحيل تجزئة المدينة ومينائها.. الحكومة برئاسة الرئيس هادي، تؤكد حتمية تلازم انسحاب المليشيات الحوثية من الميناء والمدينة.. ومن بعد انسحابها من كل البلاد.. الحوثية حركة ميليشاوية أصولية مغتصبة ليس أكثر..
وفيما يتعلق بزيارة المبعوث الأممي لصنعاء أخيرا قال أننا نرغب أن نكون متفائلين دائما.. ونشجع على التفاؤل.. لكن عندما نتذكر أن الطرف الآخر هو الحوثي، وهو عبارة عن حركة ميليشاوية متطرفة، فإن التفاؤل يجب أن يكون حذرا.. من جهتنا لا نتفاءل بما يبديه الحوثي من مرونة، حيث نعتبرها مجرد مراوغة ومناورة لكسب الوقت.. ونقول هذا استنادا إلى تجربتنا المريرة مع الحوثي، وهي على وشك أن تنهي عامها الخامس عشر..
وأكد أن الحديدة يجب أَن تحرر بكل الوسائل والسبل، بالحوار لو كان ممكنا، أو بالحرب إذا استلزم الأمر.. وعندما اتخذت الحكومة قرار تحرير الحديدة فإنها بذلك تُمارس حقها السيادي، حماية لشعبها.. وحماية للملاحة الدولية، ومنع تهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية للحوثيين.. وبما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، وعلى وجه الخصوص القرار 2216 الذي يقضي بانسحاب مليشيات الحوثي من جميع المناطق التي استولى عليها، وكل هذا جزء من معركتنا الشاملة لإنهاء الانقلاب واستعادة الأمن والاستقرار في كافة مناطق اليمن..
وأكد صحة المعلومات التي تتحدث عن تهريب الأسلحة، مشيرا إلى أن تقرير الخبراء التابع للأمم المتحدة أكد ذلك، ولعله أكبر دليل..
وعن الاجراءات المتخذة لحماية سكان الحديدة نتيجة العمليات العسكرية اشار العمراني إلى أن الحكومة والتحالف العربي اتخذا تدابير وإجراءات غير مسبوقة بحيث لا تؤثر العمليات في حال حدوثها على السكان.. وهي قائمة على التحوط والتدرج على السكان المدنيين والمنشآت المدنية وعلى انسياب المساعدات الإنسانية والإغاثية والتجارية.
