الرئيسية - محافظات وأقاليم - في ذكراها السابعة.. زخم ثوري ومحطات فارقة في انتفاضة ديسمبر ومقاربة ثورية للحفاظ على مكتسبات الجمهورية
في ذكراها السابعة.. زخم ثوري ومحطات فارقة في انتفاضة ديسمبر ومقاربة ثورية للحفاظ على مكتسبات الجمهورية
الساعة 11:42 صباحاً (متابعات )

 

يتواصل زخم انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017م، التي قادها الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا واستشهدا من أجل الحفاظ على الجمهورية، ورفضا عودة الإمامة المتجسدة في مليشيات الحوثي الارهابية الإيرانية..
إن انتفاضة الثاني من ديسمبر تمثل في عيون اليمنيين بارقة أمل لإستعادة الجمهورية ومكتسبات ثورتيّ سبتمبر واكتوبر المجيدتين والحفاظ على الإرث الذي تحقق لليمنيين خلال العقود الماضية.
وفي ذكرى الانتفاضة السابعة يرصد "المنتصف" أهم ما شهدته انتفاضة التواصل المستمرة والمجسدة لدعوة الرئيس الشهيد الزعيم الصالح باستمرار النضال، والتي أوصى بها في اطار وصاياه العشر التي أطلقها أثناء الانتفاضة.

صحوة ثورية
وأكدت منشورات اليمنيين على مواقع التواصل على أن انتفاضة الثاني من ديسمبر المجيدة، مثّلت صحوة ثورة ضد الطغيان والظلم والعدوان الذي يشنّه تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني, مشيرة إلى أن تضحيات من قام بالانتفاضة وهم خيرة رجال اليمن، يجعل شعبنا اليمني أمام التزام ثوري وأخلاقي للمضي قدما في سبيل تحقيق أهداف الثورة اليمنية والانتفاضة المباركة.
وتناولت تفاعلات اليمنيين، انتفاضة الثاني من ديسمبر باعتبارها انها أخرجت للشعب خلاصة الأحرار الباحثين عن الحرية والمدافعين عن الجمهورية والثورة اليمنية من الامامة الجديدة التي تحاول طمسها بشتى الطرق.

اجماع وطني
وأكدت تفاعلات اليمنيين على أهمية اكتمال الاجماع الوطني في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني والخلاص من ذراعه في اليمن المتجسد في مليشيات الحوثي الإرهابية، وذلك من خلال الانطلاق نحو مرحلة جديدة من النضال عنوانها "وحدة الصف والموقف والكلمة بين مختلف القوى والمكونات السياسية".
واوضحت، بأن انتفاضة ديسمبر تعد انتصارًا للحق وإعلاءً للعدالة وقيم المساواة والحرية والديمقراطية في وجه الكهنوت المتخلف الذي يعيش فترات جهل وظلام في العصر الحديث، ويرافقه الفقر والسلب والنهب وسفك دماء الابرياء في سبيل نشر أفكاره الطائفية الدخيلة على المجتمع اليمني.

حددت مسار التحرير
وذكرت العديد من اليمنيين بأن انتفاضة ديسمبر، فرضت نفسها كحركة تحررية، وحددت مسارها للتحرير والنضال، ووضعت حدا لأي تقهقر للخلف ولأي خيار للمصالحة والمساومة والاستسلام، لأن ذلك شكل بنظر قائدها الشهيد الزعيم الصالح عفاش تفريط بثوابت الثورة والجمهورية، الذي كان هو أحد المدافعين عنها في منتصف ستينيات القرن الماضي.
كما حملت دعوة ثورية إلى جميع الأحزاب والكيانات الاجتماعية والثقافية، لاستعادة الدولة المنبثقة عن أهداف ومبادئ الثورة اليمنية " 26 سبتمبر، و 14 اكتوبر والـ 30 من نوفمبر و22 مايو"، من عصابة مليشيات الحوثي الامامية.
وأكدت أهمية النضال الذي جسده الزعيم علي عبدالله صالح في كبح جماح جماعة الحوثي الساعية لابتلاع الدولة ومؤسساتها وأنظمتها التعليمية والصحية والمالية والاقتصادية.

انتفاضة الضرورة الوطنية 
منذ دخول مليشيات الحوثي الإرهابية العاصمة صنعاء بقوة السلاح وسيطرتها على مؤسسات الدولة، قدمت كل ما يؤكد أنها عصابة لا تقبل بالشراكة الوطنية ولا تنفتح على المشاركة السياسية.
حينها باشرت بتعيين مشرفيها في الوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة للتحكم بها، واستمرت ما يُسمى باللجنة الثورية التابعة لها، بممارسة تعسفية ضد جميع موظفي الدولة وعلى رأسهم المنتمين للمؤتمر الشعبي العام، وقامت بإلغاء لوائح الدولة المنظمة لعمل المؤسسات والهيئات والمرافق الحكومية، وقامت بإدارتها وفقا للوائح تتوافق مع فكرها الطائفي القمعي الرافض لكل ما هو يمني جمهوري.
وظلّت مليشيات الحوثي الإيرانية تمارس  هدم وتدمير مؤسسات الدولة وعلى راسها مؤسسة الجيش والامن، انتقامًا من الجمهورية التي قضت على الامامة الأولى في عام 1962، حيث حاولت تلك الجماعة الإمامية الجديدة اغتيال اغتيال أركان الدولة اليمنية بشكلٍ ممنهج.
وأمام كل ذلك،  لم يكن أمام المناضل الزعيم الشهيد ومعه الأحرار من أبناء الوطن، إلا المقاومة والانتفاضة في وجه الإماميون الجدد، لاستعادة مؤسسة الدولة والحفاظ على الجمهورية ومسارها الدستوري، لذا كانت انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017 ضرورة وطنية.
ووفقًا للعديد من المراقبين، فإن الرئيس الشهيد الزعيم الصالح كان بمثابة حائط صد أمام المساعي الحوثية المتسارعة لطمس مؤسسات الدولة اليمنية، لذا عمل على استعادة وجه الشرعية الدستورية ومواجهة الإصرار الحوثي على ملشنة الدولة وإبقائها في مسارها التاريخي الجمهوري.
وانطلاقًا من سيرة مرصعة بالنضال للحكم وفق المؤسسات الدستورية والتي أسسها منذ السنوات الأولى لحكمه بإنشاء الأدارة السياسية التي ترسم السياسات العامة للدولة وتنظم الممارسات السياسية للجماهير ، فكان المؤتمر الشعبي العام عام 1982م، لذا كانت الضرورة تقتضي الوقوف في وجه مساعي ملشنة الدولة والمجتمع.
وأوضحوا بأنه وأمام إصرار الميليشيات على التآمر على النظام الجمهوري، اتخذ الرئيس الصالح قرار الضرورة الوطنية المتمثل بالدعوة إلى انتفاضة شعبية .. انتفاضة الضرورة الوطنية في اللحظة التاريخية للحفاظ على النظام الجمهوري لليمن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص