أكد أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، اليوم الأحد، أن الفشل السياسي لنظام بشار الأسد كان من أسباب الانهيار السريع لحكومته، لافتاً إلى أن آخر 24 ساعة أظهرت أن المنطقة والعالم لا يزالان يمران بأوقات عصيبة ومتوترة.
وأضاف قرقاش خلال مشاركته في الدورة العشرين من «حوار المنامة» في البحرين، أن الأسد لم يستخدم شريان الحياة، الذي قدّمته له دول عربية مختلفة، بما في ذلك الإمارات التي سعت في السنوات الأخيرة إلى المصالحة مع الحكومة السورية.
وتابع: «عندما يسأل الناس إلى أين سيذهب بشار الأسد؟ أقول: هذا شيء على هامش التاريخ. إنه يذكّرني بالقيصر الألماني فيلهلم الثاني الذي أُجبر على التنازل عن العرش في عام 1918، ثم لجأ بعد ذلك إلى هولندا».
وأكد أنه «يجب أن نعمل بجد لكسر حلقة الفوضى والعنف في المنطقة... عندما تُترك المشاكل دون حل فإنها تزداد سوءاً. لا ينبغي السماح للجهات الفاعلة من غير الدول باستغلال الفراغات السياسية».
وحذر قرقاش من أن «سلامة أراضي سورية التي لا تزال تحت التهديد هي مصدر قلقنا»، مؤكداً أن «مستقبل قيادة سورية يجب أن يكون بيد السوريين».
ولفت إلى أنه «في حين أن حماية الأمن القومي ضرورة رئيسية، إلا أنها لا ينبغي أن تأتي على حساب الآخرين». وتابع: «علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث في سورية بعد ذلك.. الحل هو دولة يمكن الوثوق بها».
وكان قرقاش قال عبر منصة «إكس» إن «تغييرات جيوسياسية إقليمية هائلة تستدعي التمعن والحكمة والحوار للخروج من دائرة الفوضى والعنف».
- المقالات
- حوارات