الرئيسية - محافظات وأقاليم - غيداء العلفي.. صامتةٌ تصنعَ الإبداع وتُحدث ضجّةً في دروب المرجلة
غيداء العلفي.. صامتةٌ تصنعَ الإبداع وتُحدث ضجّةً في دروب المرجلة
غيداء وليد العلفي
الساعة 10:10 مساءاً (الميثاق نيوز - خاص)

في زحمة الأضواء والمشاهدات الرمضانية، تبرز أحيانًا موهبة صغيرة تلمع كالنجم في سماء مظلمة، لتخطف الأنظار وتُعيد تعريف معنى الإبداع. هذه المرة، الضوء يسطع من اليمن، حيث تُذهل الطفلة غيداء وليد العلفي 11سنة  جمهور(دروب المرجلة 2 ) بأداء استثنائي لشخصية ( قمر ) الفتاة الصمّاء التي تتحدث بلغة الإشارة، مُثبتةً أن الفنّ الحقيقي لا يحتاج إلى كلماتٍ تُسمع،  بل إلى قلبٍ يُحسّ.  

من اللحظة الأولى لظهورها، في الجزء الأول استطاعت غيداء أن تزرع في المشاهد شعورًا غريبًا؛ ذلك المزيج بين براءة الطفولة ونضج الفنانين القدامى. حركات يديها المُتقنة، تعابير وجهها التي تتنقل بين الأمل والألم بسلاسة، ونظرات عينيها التي تُترجم ما لا تُفصح عنه الشفاه وابتسامتها البريئة، جعلت أداءها أقرب إلى "معجزة فنية"فهي لم تُمثّل الشخصية، بل عاشت داخلها، وكأنها وُلدت لتكون قمر.  
 
تحولت غيداء إلى ظاهرة على منصات التواصل.  واصبح عدد المتابعين لصفحتها يزيد عن 200 الف متابع فقد استحقت مكانًا بين أبرز وجوه الدراما اليمنية لهذا العام.  
 لم يقتصر دور غيداء على الترفيه، بل حمل رسالةً إنسانيةً عميقة. تقديم شخصية صمّاء بلغة إشارة واقعية - بعد تدريب مكثف مع مختصين- سلّط الضوء على معاناة مجتمع الصمّ في اليمن، ويفتح نقاشًا حول ضرورة دمجهم.
تألق غيداء ليس مجرد نجاح فردي، وان كان لوالدها وليد العلفي مخرج مسلسل دروب المرجلة دور فيه؛ بل هو إشارة إلى كنز المواهب اليمنية المدفون تحت ركام الحرب.

ففي بلد يعاني من تحديات جسام، تثبت هذه الطفلة أن الفنّ قادر على صناعة الأمل
. السؤال الآن: هل ستحذو المؤسسات الفنية حذو "دروب المرجلة" في اكتشاف ورعاية المواهب الصغيرة؟ المستقبل قد يجيب، لكن غيداء قدمت الدليل: اليمن لا يزال يلد النجوم.  

غيداء العلفي.. نجمة صغيرة تلمع في سماء الدراما اليمنية، فهل تكون هذه البداية لمسيرة فنية كبيرة؟ الأيام وحدها ستكشف لنا الإجابة!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا