
نيويورك - عقد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، محادثات رفيعة المستوى مع ممثلي شركة هنت النفطية الأمريكية ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، مشدّدًا على التزام اليمن بتعزيز الشراكات الدولية لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية.
ففي لقائه مع إيغور سالازار، نائب المدير التنفيذي لشركة هنت، استعرض الرئيس العليمي الخطط التشغيلية للشركة لاستئناف أنشطة الاستكشاف والإنتاج النفطي والغازي في اليمن.
وثمن الدور التاريخي الذي لعبته الشركة في تطوير قطاع الطاقة اليمني، وكرّر التزام الحكومة بتقديم كل أشكال الدعم والتسهيلات اللازمة للاستثمارات الأجنبية في قطاعَي النفط والغاز والتعدين.
كما شدّد على أهمية إحياء البنية التحتية للطاقة في اليمن لدعم الانتعاش الاقتصادي الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي وقت لاحق، التقى الرئيس العليمي برئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي نقل إليه تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتمنياته للشعب اليمني بالاستقرار والسلام والتنمية. وبدوره، كلّف الرئيس العليمي رئيس الوزراء المصري بنقل تحياته وتحيات أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرئيس السيسي، معربًا عن أطيب تمنياته للشعب المصري الشقيق بالتقدّم والرخاء تحت قيادته الحكيمة.
كما أشاد بالجهود الإنسانية التي تبذلها مصر في استضافة عشرات الآلاف من اليمنيين الفارّين من بطش المليشيات الحوثية، ونوه بالدور الحيوي للخدمات القنصلية المصرية في تسهيل حصول الجالية اليمنية على التعليم والرعاية الصحية.
كما تناول اللقاء القضايا الأمنية الإقليمية، لا سيما الهجمات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية والمنشآت النفطية وقوافل المساعدات الإنسانية، والتي ساهمت في تفاقم حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والضرر البيئي في منطقة البحر الأحمر.
وكرّر فخامة الرئيس العليمي دعوة اليمن إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تهديدات الميليشيات المدعومة من إيران، وفرض العقوبات العالمية على تهريب الأسلحة.
وعلى الصعيد الإقليمي الأوسع، أعرب الرئيس العليمي عن تقديره لجهود الوساطة الدبلوماسية التي تبذلها مصر بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشدّدًا على الحاجة الملحة إلى تقديم إغاثة إنسانية فورية للشعب الفلسطيني. من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري موقف بلاده الثابت إلى جانب اليمن وحكومته الشرعية، وتعهّد باستمرار التعاون مع اليمن في المبادرات الاقتصادية والأمنية.
وحضر المحادثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، والسفير أسامة عبد الخالق، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة.
ومع استمرار أعمال الجمعية العامة، من المقرر أن يلقي الرئيس العليمي كلمة أمام الجمعية يعرض فيها مسار اليمن نحو السلام، مركّزًا على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية وتوحيد الجهود العالمية لمواجهة الإرهاب الحوثي.
ومن خلال التزام الحلفاء الأساسيين بدعم استقرار اليمن، تهدف مبادرات الرئيس العليمي الدبلوماسية إلى تحويل هذا الدعم الدولي إلى نتائج ملموسة، ووضع اليمن في موقع محوري ضمن جهود بناء السلام في المنطقة.

- المقالات
- حوارات