أكد المستشار بوزارة الثقافة اليمنية د. علي البكالي أن استكمال تحرير الحديدة بات مسألة وقت لا أكثر، لافتاً إلى أن الميليشيا الحوثية عمدت إلى التخندق داخل المدينة والاحتماء بالمدنيين، لتعطي رسائل للمجتمع الدولي بأن المعركة ستكون مكلفة، وأن ضحاياها المدنيون والأطفال والشيوخ والعجزة.
وأضاف البكالي لـ«البيان»: «تحاول الميليشيا الدفع بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة للوقوف دون تحرير الحديدة والحيلولة دون سيطرة الجيش الوطني والقوات المشتركة عليها، لكونها تدرك أن تحرير الحديدة يعني قطع الشريان الوريدي الذي يمدّها بالسلاح والعتاد والأموال والدعم الإيراني الذي يصل إليها عبر عصابات التهريب».
وأضاف أن الميليشيا استطاعت جزئياً، عبر تعاون بعض ناشطي المنظمات الحقوقية الدولية، إيهام الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بأن معركة الحديدة ستكون على رؤوس المدنيين، وأنها ستقبل بتفاوض سلمي بشأن الحديدة ومينائها الدولي، مشيراً إلى أن تحركات المبعوث الأممي، وطلبه من الشرعية والتحالف وقف القتال في جبهات الساحل الغربي وإعطاء فرصة للسلام، أتت في هذا الإطار، مؤكداً أن الشرعية استجابت له وقيادة التحالف العربي حرصاً على إعطاء المبعوث الأممي الجديد فرصة التثبت من صدق نيات الميليشيا الحوثية.
في الاتجاه ذاته، يرى مراقبون أن مهمة المبعوث الأممي في إقناع الحوثيين بتسليم ميناء الحديدة قد فشلت فعلياً، وأنه يحاول أن يربط مشكلة الحديدة بخطة سلام شاملة لاستئناف المفاوضات بين الشرعية والميليشيا الحوثية.
- المقالات
- حوارات
