بعد اعتقال دام يومين، أقدمت المخابرات الإسرائيلية على ترحيل رسامين إيطاليين اثنين، لأنهما قاما برسم جدارية تعكس صورة الأسيرة المحررة عهد التميمي، في مدينة بيت لحم.
وقالت مصادر إسرائيلية إن وحدة عسكرية شاهدت الرسامين، يوم السبت الفائت، وهما يرسمان لوجه جدارية ضخمة في مركزها صورة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، على زاوية في الجدار الذي أنجزت إسرائيل بناءه لمحاصرة الضفة الغربية والقدس. فاقتحم أفرادها المدينة، رغم أنها تابعة للسلطة الفلسطينية إداريا وأمنيا، وأخذوا الرسامين الإيطاليين إلى المعتقل.
وروى مصدر إسرائيلي، أن السلطات الإسرائيلية تصرفت بغضب شديد معهما، إذ عند اعتقالهما كانت عهد التميمي قد خرجت من أسرها، وصرحت للإعلام بأن السجن زادها عزما وتصميما على مقاومة الاحتلال، وقد أثار هذا غيظ الإسرائيليين. وفي المعتقل تم إلغاء تأشيرات السياحة الممنوحة لكل منهما، وتم إمهالهما 72 ساعة ليغادرا، وأبلغا بحظر دخولهما إسرائيل لمدة 10 سنوات. وعندما سألا عن الذنب الذي اقترفاه حتى يتم التعامل معهما على هذا النحو، تلقيا الجواب التالي من ممثلي السلطة الإسرائيلية: «أنتما شاركتما في (عملية تخريب السياج الأمني)».
- المقالات
- حوارات