الرئيسية - محافظات وأقاليم - "صدام".. ضحية اختطاف وتعذيب ونهب ميليشيا الحوثي
"صدام".. ضحية اختطاف وتعذيب ونهب ميليشيا الحوثي
الساعة 11:10 صباحاً (متابعات)

عاد «صدام» إلى أهله بعد اختطافه، ولكن من دون سيارته ومبلغ 920 ألف ريال يمني، و80 أسطوانة غاز، والتي تشكّل كل ما يملكه، ونهبتها ميليشيا الحوثي الإيرانية منه، وترفض أن تعيدها إليه، بينما يعلّق هو آمالاً على المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التي يناشدها التدخل والضغط على تلك الميليشيا لإعادة أمواله وممتلكاته، بالإضافة إلى دفع التعويض العادل عن كل الأضرار والخسائر التي لحقت به وأسرته طيلة فترة اختطافه.

صدام محمد سعيد عبده (33 عاماً)، من أبناء محافظة تعز، مديرية مشرعة وحدنان، إحدى المديريات الثلاث لجبل صبر، اختطف مرتين من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية، متعرضاً خلالهما لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي والتهديد والإساءة اللفظية.

وتعرض صدام لأول اختطاف خلال مروره في حبيل سلمان بجوار جامعة تعز، بسيارته الخاصة بالنقل والمحملة بكمية من أكياس القمح، ومن ثم تم اقتياده إلى مدرسة الحياة بالمطار القديم واعتقل لمدة أسبوعين برفقة 80 شخصاً داخل إحدى غرف الدراسة، ثم أفرج عنه، حسب الناشط علي العوارضي، بعد التعهد بعدم العودة إلى منطقة بير باشا الخاضعة آنذاك لسيطرة الحوثي.

لكن حاجة «صدام» لتأمين قوت عياله جعلته يعود إلى مديرية مشرعة وحدنان، حيث يمارس مهنة التجارة، حيث يقوم بشراء القمح والمواد الغذائية وأسطوانات الغاز من مناطق مختلفة، ليبيعها في ذات المنطقة أو في مدينة تعز الواقعة تحت الحصار.

ومرة أخرى، لم يسلم «صدام» من الاختطاف، ومن ذات الأشخاص الحوثيين خلال تواجده بمنطقة الحوبان، شرقي تعز، ليتم اختطافه إلى مدينة الصالح، والتي ظل فيها خمسة أشهر متواصلة، تعرض خلالها لمختلف أنواع التعذيب، حيث كانت عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية تقوم بعصب عينيه وإطلاق الرصاص بجواره، وتارة بإرغامه على الانبطاح أرضاً مقيّد اليدين معصوب العينين، ويتبادل خاطفوه الحديث بشكل مسموع بما يوحي عزمهم التخلص منه ودهسه بعربة عسكرية، مع قيام أحدهم بتشغيل العربة وإحداث ضجيج بالقرب من مكان انبطاح «صدام»، وليتم إخباره بعد انتهاء مسرحيتهم المرعبة بأنهم لن يقتلوه بسهولة، وأنه سيتمنى الموت كثيراً ولن يجده.

تالياً تم نقل «صدام» إلى سجن كلية المجتمع، في محافظة ذمار والذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية. وهناك تعرض للكثير من أشكال التعذيب النفسي والجسدي، حيث كان يتم تعليقه في سقف المبنى بالأيدي والأرجل وضربه لساعات بتهمة قيامه بإدخال المواد الغذائية للمقاومة الشعبية بمديرية مشرعة وحدنان، وأنه يضع شرائح إلكترونية تحدد الأهداف الحوثية لطيران التحالف العربي.

استمر احتجاز «صدام» في كلية المجتمع بمدينة ذمار لمدة خمسة شهور إضافية، ثم نقل إلى السجن المركزي بأمانة العاصمة صنعاء، وظل هناك حتى العاشر من فبراير 2017، حيث تم إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل، على الرغم من عدم وجود أي علاقة له بالمقاومة الشعبية في تعز، والتي قبلت أن تبادل به استجابة لنداء إنساني وجهته لها أسرته في يونيو 2016.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص