دخل نجم بوليود، أكشاي كومار، التاريخ باعتباره صاحب أول فيلم هندي يجري عرضه في السعودية هذه الأيام، تزامنًا مع خطط المملكة لتدشين نحو 350 دار سينما فيها تضم 2500 شاشة عام 2030.
أما فيلم كومار (الذهب) فيستدعي القصة التاريخية الشهيرة والخاصة بفوز الهند بأولمبياد لندن للهوكي 1948، بعد حصولها على الاستقلال عن بريطانيا.
في مايو الماضي، نظمت السعودية عرضًا خاصًا للفيلم الأمريكي (الفهد الأسود)، للتبشير بحقبة جديدة من الاهتمام بدور العرض السينمائية المفتوحة للجمهور.
ووافقت هيئة الإعلام المرئي والمسموع في 11 ديسمبر 2017، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور العرض تماشيًا مع ما يعرف بـ"رؤية 2030" التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ماذا قال كومار عن عرض الفيلم بالسعودية؟
في الهند، حقق فيلم الذهب نجاحًا نقديًا وتجاريًا. وبعرضه في السعودية سيصبح ثاني عمل فني هندي بعد مسرحية "كالا" التي عُرضت على مسارح في الدولة الخليجية.
وفي حسابه على "تويتر"، الذي يتابعه قرابة 28 مليونًا، غرد أكشاي كومار عن سعادته بعرض الفيلم في المملكة. وتتولى أعمال توزيعه فيها مجموعتا "Zee Studios" و"Excel Movies" الهنديتان.
وفي 18 أبريل الماضي، تم افتتاح أول سينما في الرياض منذ أكثر من 35 عامًا. وحينذاك تم الإعلان عن فوز شركة "أيه إم سي" الأمريكية بأول رخصة افتتاح وتشغيل صالات سينما في المملكة في أبريل الماضي.
وقبل يومين منحت وزارة الإعلام الرخصة التشغيلية الرابعة للسينما لتحالف يضم 4 شركات، هي (لوكس للترفيه، مجموعة الحكير للسياحة والتنمية، سينابوليس العالمية، مجموعة الطائر).
ويشار إلى أنه في سبعينيات القرن الماضي، كان هناك بعض دور السينما في السعودية، لكن رجال الدين استخدموا نفوذهم لإغلاقها.
ما قصة الفيلم؟
بينما كانت الهند مُنهمكة في تشكيل حكومتها بعد فترة قصيرة من حصولها على الاستقلال في عام 1947، كان هناك رجل اسمه "Tapan Das" يحلم بالحصول على ميدالية ذهبية لبلاده في أولمبياد لندن للهوكي في 1948.
"كان Tapan Das مديرًا لفريق الهوكي، وكذلك سكيرًا وغشاشًا ومُحاطًا بالخلافات، لكن البنغاليين عباقرة، لا ينصرف تركيزهم حتى يحققوا هدفهم. اعتمد هذا الرجل 11 شخصًا، وأعد فريقه في غضون عام واحد، وذهب بهم إلى الأولمبياد وفاز! "أنا أدير هذا الفريق وألعب شخصية هذا الرجل في الفيلم"، يحكي أكشاي كومار عن قصة الفيلم في حواره مع مجلة "FilmFare" الهندية.
وعن سبب اهتمامه بتقديم هذه الشخصية، قال: "إنها قصة أول ميدالية ذهبية أولمبية، كان هناك الكثير مما يحدث في البلاد في حين أن الميدالية الذهبية لم تعط الأولوية. أشعر أنني محظوظ لإنجاز فيلم مثل هذا. أيضًا، الأمر لا يتعلق فقط بالهوكي. ما أريد قوله من خلال هذا الفيلم هو أن كل فتاة وفتى في بلدنا يجب أن يمارسا رياضة واحدة. وكرواتيا، وهي بلد صغير، تلزم كل طفل بممارسة الرياضة. وربما بسبب ذلك وصلت البلاد إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم هذا العام. يجب أن تكون الرياضة جانبًا مهمًا في حياة كل فرد، فهي تحميك من المخدرات والكحول لأن عقلك الموجه نحو اللياقة البدنية لن يسمح بمثل هذه العادات السيئة".
وأشار كومار إلى أنه اعتاد لعب الهوكي في سن صغيرة، خاصة بعدما أهدى إليه والده عصا هوكي عندما كان في السابعة من العمر "كنت أذهب لأمارسها. أتذكر وقت المراوغة في صباح أحد الأيام عندما كان الضباب في كل مكان".
وفي العام 1948، فازت الهند بأول ميدالية ذهبية للهوكي كدولة حرة في أولمبياد لندن الرابع عشر. وآنذاك هزمت بريطانيا بنتيجة ساحقة (4-0) في نهائي البطولة.
وكان أولمبياد لندن أول دورة أولمبية تقام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وبعد فوز الفريق الهندي، نظم المفوض السامي البريطاني في الهند حفل استقبال رسميًا لهم، كما تم إرسال اللاعبين في جولة مدتها أسبوعان في أوروبا، حيث زاروا فرنسا وتشيكوسلوفاكيا وسويسرا.
وعندما عاد الفريق المنتصر إلى بلاده تلقى ترحيبًا كبيرًا، واستمرت الاحتفالات بالنصر عدة أيام وانتهت في الملعب الوطني في دلهي بحضور رئيس الوزراء جواهر لال نهرو والرئيس راجندرا براساد.
- المقالات
- حوارات