شهدت مدينة عدن التي تتخذها الحكومة المعترف بها دوليا عاصمة مؤقتة للبلاد ومقرا لها صباح اليوم الأحد احتجاجات شعبية غاضبة تنديدا بانهيار الريال اليمني الذي يسجل مستويات هبوط قياسية وارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات .
وقال شهود عيان "للميثاق نيوز" إن محتجين قطعوا شوارع رئيسية ومنعوا حركة المرور فيها وأحرقوا إطارات السيارات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة المحلية .
وتجاوز سعر الدولار الواحد 620 ريالاً السبت بحسب مصادر مصرفية ما أدى إلى إغلاق التجار لمحلاتهم التجارية والامتناع عن التداول بالسلع والدولار ، مطالبين الحكومة بالتدخل العاجل .
وفي وقت لاحق ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحياة عادت إلى المدينة مع عودة حركة السيارات والنقل إلى الكثير من الشوارع بعد إزالة الحواجز والإطارات المحترقة وفتح ابواب المحلات التجارية.
فيما قالت مصادر محلية إن مجهولين ملثمين حاولوا منع فتح عدد من المحلات التجارية في مديرية الشيخ عثمان ، إلا أن قوات الأمن تتعقبهم وتشن حملة واسعة لمطاردتهم.
وكانت شركة النفط اليمنية في عدن قررت السبت تعليق بيع الوقود للمحطات الحكومية إلى حين تدخل الحكومة والبنك المركزي وإيقاف عملية المضاربة بأسعار صرف العملة الصعبة.
وأكد مواطنون وسكان أن ارتفاع أسعار الوقود بهذا الشكل الكبير يفاقم من الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للمواطنين الصعبة والمتدهورة أصلا ، خاصة وأن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية ينعكس مباشرة على السلع الاستهلاكية والخدمات والمواصلات ، فضلاً عن أسعار الخضروات والفواكه وغيرها من المواد والسلع الضرورية للأهالي.
