لايحق للمجلس الانتقالي او غيره الاعتراض على الفعاليات الخاصة بمؤتمر الحوار الوطني في اليمن طالما وهي سلمية.
بل انه لايحق له او لغيره الاعتراض على اي تيارات جنوبية وحدوية ولها الحق في التعبير عن رأيها في حدود التعبير السلمي المدني.
الجنوب متعدد التوجهات السياسية فيه الانفصالي والوحدوي وصاحب مشروع الاقاليم وكل صاحب مشروع عليه ان يعرض مشروعه وللناس حق الاختيار فإن ارادت انفصالا فليكن وان ارادت وحدة فلتكن.
رفضنا شعار الوحدة او الموت وسنرفض شعار الانفصال او الموت.
اقول رايي هذا وانا من معارضي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ولست مقتنعا بها لكنني لن اسمح لنفسي ان اقف ضد الداعين لها فهذا حقهم وهذه خياراتهم.
منع الناس من التعبير عن ارائها وانتمائتها السياسية بصورة سلمية امر خطير وكارثي على مستقبل الجنوب ويبشر بعودة زمن سحل المخالفين وقتلهم.
مثل هذه التصرفات تنبئ بإن الجنوب ذاهب الى عهد السحل والقمع والقتل مرة اخرى وان العقل الدموي لم يتعظ .
لوجه الله لا تؤسسوا لحقبة دموية جديدة "فتجريب المجرب خطأ، والتصحيح بالملوثين خطأ مرتين".
شعارات لاصوت يعلو فوق صوت الحزب انتهت ببيع الجنوب بورقة بياض.
لوجه الله اتركوا الناس تختار خياراتها السياسية عن قناعة تامة..
انا لكم من الناصحين..
فتحي بن لزرق
- المقالات
- حوارات