تحالف التوفيق والصدق والنوايا السليمة ورمضان، فكانت فعالية المخا وفعاليات محافظ تعز نبيل شمسان والمضامين المسددة التي احتشدت بها كلمة العميد طارق في اللقاء المشهود واستقبال قيادة المحافظة. "لا يستطيع أحد أن يتجاوز تعز.. هذه ليست زيارة وإنما شيئ روتيني وطبيعي في إطار تعز". قال العميد طارق.
في تصوري أن هذه من أهم وأثمن المكاسب التي يعود أو يضاف ريعها ورصيدها في حساب المعركة الوطنية الكبيرة، كما تعد من أهم ما حدث ليس فقط مؤخراً، وإنما على مستوى المرحلة المحددة بسنوات وتستمر في التقادم كما في التقدُّم.
لا يمكنني أن أتصور توفيقاً أقل أو أكثر من هذا؛ حالف الفاعلين وأبطال اللحظة الفارقة والفعاليات الموفقة في المخا التعزية وتعز الساحلية وفي الساحل الغربي، شراكة القيادات والسلطات المحلية والقوات المشتركة والعميد والمحافظ والمشتركة والمحور.
وبنفس الحجم والرضا فإن توفيقاً هكذا أو كهذا طالما أردته وأراده دائماً ويتمناه جميعنا، تجاه حاضر ما يعتمل على مستوى البلاد ومصير ما تصير إليه المصائر تقلباً عن فواعل يوميات الأطراف والشركاء والأفرقاء وكافة الفاعلين عسكرياً وسياسياً ووطنياً على صفتي الخصوص والعموم معاً.
تجب الدعوة هنا إلى قراءة وإعادة قراءة وعرض وفحص الفعاليات المخاوية التعزية وحديث العميد طارق في استقبال المحافظ شمسان ومعاونيه والقيادات، مدنية وعسكرية، من سلطة ومحور تعز. الكلمة منشورة نصا وبالفيديو. لم يترك العميد واحدة من القضايا والعناوين المثارة أو مثار سجال وتداول ونقاش طرحت أو أثيرت خلال محطات ومراحل ومناسبات متتابعة على صلة خاصة بتعز والساحل وتعز والمخا وتعز وطارق وتعز والمشتركة.. وتعز وتعز.
نحن في تعز، والمخا وأخواتها من مديريات الساحل التعزي.. تقع تحت السلطات المحلية وندعمها وبدعم كامل من القوات المشتركة. لا صحة لهراء التخويفات والتجديف عن إنشاء كيان ساحلي متمايز عن الحديدة وتعز. نتواصل مع المحافظ وقائد المحور. نُجِلّ ونقدّر الجيش الوطني والمقاومات الشعبية. الميناء والكهرباء والساحل والماء وموارد تعز لتعز.
في تعز، في الضفة المخاوية الساحلية من تعز، قال وكرر وشدد العميد طارق على هذه المضامين مراراً، لكنه بالأمس أجملها بسهولة لا أكثر صعوبة منها وبمشقة لم تكن سهلة بهذه الطريقة البليغة في الإيجاز والفحص والمعالجة.
في المقام التعزي يطول المقال ومن الحكمة الإيجاز في تدوين إشارات عابرة ومهمة نحو خطاب سياسي مكثف وصريح وشجاع وتطبيبي بلا تحفظات تجاه قائمة طويلة من المحاذير والمقولات والتقوُّلات التي لبَّدت العلاقة وشوهت المسارات ووتّرت الأجواء من خارج معطيات المعطيات وواقعية الوقائع ومن خارج حسابات المصلحة والصالح العام الوطني والخاص بالسواء.
جرت العادة أن ينصرف المهتمون عن الكتابة كما يجب والتوثيق والإنصاف لمثل هكذا لحظات ومحطات وفعاليات ومبادرات عظيمة الأثر ومستقبلية التأثير الإيجابي. أقول ينصرفون عن الكتابة والتضمين والتحليل وليس عن المتابعة، فلا شك عندي أن هذه من الفعاليات والمفترقات التي تستقطب اهتمام ومتابعة الكافة راغبين أو راغمين. ويتبقى أن يكتسب الجميع نفس القدر من الشجاعة لتحطيم التابوهات وتخطي الأوهام ومصافحة الحقيقة بانفتاح ومسؤولية حتى نثمر وننمي ونراكم مكتسبات ومردودات الفعل الإيجابي باتجاه الغد والبلاد والمصير الوطني الجامع.
.. تعزُّ علينا (تعزُ) التي
تعزُّ علينا كأرواحنا.
- المقالات
- حوارات