الرئيسية - منوعات - مسابقة لمحبي الطبيعة والسياحة لتسمية صخور العلا
مسابقة لمحبي الطبيعة والسياحة لتسمية صخور العلا
الساعة 11:04 صباحاً (متابعات)

أطلقت «الهيئة الملكية لمحافظة العلا» مسابقة لمحبي الطبيعة والسياحة لتسمية صخور العلا الجميلة كإحدى مبادرات الهيئة وذلك عبر منصة تنافسية سميت «عين حجر» بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تأخذ المشاركين في رحلة إلى أعماق جوهرة السعودية لاستكشاف التشكيلات الصخرية الساحرة التي تنفرد بها المحافظة والتقاط الصور لها وتسميتها.

وتمنح المنصة الفرصة للمشاركين بتسمية التشكيلات الصخرية المتميزة بـ«العلا» وتعريف العالم بها، وعقب الانتهاء من تقييم المشاركات، سيتم الإعلان عن ثلاثة فائزين، ومنحهم جوائز نقدية قيمتها 225 ألف ريال (60 ألف دولار)، يحصل المركز الأول على 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار)، والثاني على 75 ألف ريال (20 ألف دولار)، والثالث على 50 ألف ريال (13.3 ألف دولار).

وتعد محافظة العلا من أهم مواقع التراث الثقافي والحضاري عبر التاريخ في السعودية، وتحوي آثاراً عظيمة، بعضها ظاهرة، وبعضها مدفون تحت الأرض، وبها آثار موغلة في القدم كقوم ثمود، ومدائن صالح، والحجر.

وكانت الهيئة الملكية لمحافظة العلا أطلقت خمس مبادرات تعنى بالاقتصاد والناس ضمن رؤية الهيئة الشاملة للمحافظة، والتأكيد على الدور الأساسي لأهالي العلا في عملية التنمية المستدامة، والمحافظة على المواقع التاريخية والتراثية والطبيعية الاستثنائية في المحافظة.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، خلال زيارته لمحافظة العلا في أغسطس (آب) الماضي، أن كل فرد من أبناء وبنات المحافظة هو سفير للأصالة وحسن الضيافة والتراث العريق والطبيعة الجميلة للمنطقة، وأن الفوائد التي تحقّقها هذه السّمات تعمّ الجميع، لافتاً إلى أن العلا تتجه نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.

وأوضح أن المبادرات الرئيسية تتمثّل في برنامج الابتعاث الدولي، حيث يقدم البرنامج الذي أطلقته الهيئة الملكية لمحافظة العلا، فرصاً واعدة لشباب العلا وفتياتها للالتحاق ببرامج تعليمية عالمية المستوى في نخبة من المؤسسات الأكاديمية العالمية في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، ودول أخرى حول العالم، إضافة إلى إطلاق مبادرات تعليمية تسهم في بناء قدرات الشّباب وتعزيز معارفهم حول ثقافات العالم، بالإضافة إلى تشكيل مجلس أعيان يضم قادة المجتمعات المحلية للمشاركة في تطوير البنية التحتية للمنطقة بما يعود بالفائدة على الجميع.

كما تُقدّم الهيئة، في المرحلة الثانية من البرنامج، 300 فرصة إضافية لمضاعفة عدد المنح الدراسية المتاحة التي تؤهل المزيد من الطلاب والطالبات للحصول على شهادات دبلوم، ودرجات بكالوريوس وماجستير في مجالات مثل السياحة، والضيافة، والتقنيات الزراعية، وعلم الآثار، والتاريخ، والتخصصات الأخرى؛ مما يساعد في تسريع مسيرة التنمية والتطوير في العلا، في حين سيُفتح الباب للجولة الجديدة من طلبات الالتحاق بالبرنامج خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

بالإضافة إلى برنامج مجلس الأعيان، يعقد المجلس باستضافة من الهيئة الملكية، اجتماعات فصلية تركز على مناقشة الفرص والتحديات المحلية، في إطار عملية التنمية التي ستشهدها محافظة العلا، كما ستُتاح الفرصة لقيادات المجتمع لطرح آرائهم وتقديم المقترحات والحلول بشأن الأمور المتعلقة بتطوير البنية التحتية المحلية، إلى جانب برنامج حماية التراث، حيث تعمل الهيئة على إطلاق برنامج فعّال لإشراك المجتمع في حماية التراث الثّقافي والطبيعي، بينما يوفّر 2500 فرصة عمل جزئي للمواطنين من أهالي المحافظة.

كذلك، تقدم الهيئة برنامج شبكة الاتصالات الذي يعدّ ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والنمو، ومعالجة القضايا المتعلقة بشبكة الاتصال، كما تعمل الهيئة مع مجموعة من الشركاء لتحسين شبكة الاتصالات في المنطقة وتوسيع نطاق التغطية المتوافر حالياً، وبرنامج مركز التأهيل الشامل؛ حرصاً على تقديم الدعم لجميع أفراد المجتمع في محافظة العلا.

وسُميت العلا قديماً بوادي القرى، وديدان، وتاريخها يعود إلى ما قبل الميلاد بآلاف السنين، ومرت بها حضارات عدة، ويروى أن تسميتها العلا نسبة إلى عينين مشهورتين بالماء العذب، عرفت بهما، وهما «المعلق وتدعل».

ويحيط بالمدينة جبلان كبيران، يتوسطهما وادٍ خصب التربة، يُزرع فيه النخيل والفواكه. تقع العلا في الجزء الشمالي الغربي من السعودية بين المدينة المنورة وتبوك، وتبعد عن المدينة المنورة نحو 450 كيلومتراً، وهي من أكبر وأهم المناطق الحضارية القديمة؛ كونها تقع على الطريق الرئيسية للتجارة لشبه الجزيرة العربية، وبلاد الشام، ومصر، والعراق. وتبلغ مساحة محافظة العلا 29.261 كيلومتر مربع، ويتبع لمحافظة العلا 14 مركزاً.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص