استعرض التحالف اليمني لرصد الانتهاكات أمام مجلس حقوق الإنسان، انتهاكات ميليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال باليمن، وانتهاك جماعات العنف والإرهاب براءة الأطفال لاستخدامهم في حروبهم اللا متناهية.
وقال التحالف أمام المجلس إن معظم التقارير الأممية، كالصادرة عن اليونيسيف والمنظمات الحقوقية المحلية الأخرى؛ أكدت أن نسبة الأطفال الذين يقاتلون في صفوف الحوثيين، يشكلون نصف مقاتلي الميليشيات، في حين أن ضحايا هذه العملية تقدر بالمئات بين قتلى وجرحى وانتهاكات أخرى تنتهك حقوق الطفل وكرامته وحقه في العيش الآمن والتعليم.
وأكد التحالف أن الجماعات الإرهابية استغلت الفقر السائد في البلد، بالإضافة إلى توقف العملية التعليمية وغياب الأطفال عن المدرسة لتعزيز عمليات التجنيد.
وفرض الحوثيون حصصًا على المسؤولين المحليين في مناطق سيطرتهم. وفي معظم الأحيان، يتعرض المسؤول المحلي للفصل والتهديد إذا لم يتم تحقيق الحصص المفروضة عليهم في التجنيد.
ويهدد ممثلو الحوثي العائلات التي ترفض مشاركة أبنائهم في التجنيد الإجباري، وسط تحذير من "تحالف رصد" من تعرض آلاف الأطفال لانتهاكات جسدية ونفسية عبر عمليات التجنيد.
وقال التحالف: "للأسف، لا استجابات جادة لمنع هذه الظاهرة التي تشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي".
وبيَّن التحالف أنه لا برامج أو مبادرات كافية لإعادة إدماج الأطفال المجندين في المجتمع، مطالبًا مجلس حقوق الإنسان بالتدخُّل لحماية الطفل اليمني من التهيئة الفكرية والتجنيد.
