الرئيسية - محافظات وأقاليم - الأمم المتحدة: تطعيم أكثر من 306 آلاف يمني في الحديدة وإب من الكوليرا
الأمم المتحدة: تطعيم أكثر من 306 آلاف يمني في الحديدة وإب من الكوليرا
الساعة 10:22 صباحاً (متابعات)

أعلنت منظمتان دوليتان تابعتان للأمم المتحدة، استكمال تطعيم أكثر من 306 آلاف شخص في اليمن، بينهم أكثر من 164 ألف طفل دون سن الخامسة عشرة، ضد مرض الكوليرا، في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي وباء الكوليرا من جديد عقب تحذيرات للأمم المتحدة مؤخراً بعودة موجة ثالثة منه في اليمن.

وقالت منظمتا الصحة العالمية، والطفولة (يونيسيف) في بيان إن الهدنة التي أعلنها أطراف الصراع، فيما عرفت باسم "أيام الهدوء"، مكنتهما من تنفيذ الحملة المشتركة، التي استمرت ستة أيام واستهدفت ثلاث مناطق في محافظتي الحديدة وإب. وأشارت إلى أن الحملة نفذها نحو ثلاثة آلاف عامل في مجال الصحة.

وذكرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، هنريتا فور "إن نجاح حملة التطعيم يظهر ما يمكننا إنجازه، بصورة جماعية، للأطفال والأسر في اليمن عندما يتوقف القتال ويتاح وصول المساعدات الإنسانية"، مشددة على أن "الحل السياسي الشامل للنزاع هو الضامن الوحيد لسلامة الأطفال في جميع أنحاء البلاد على المدى الطويل".

من جهته قال مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أداهانوم غبريسوس، إنه "من غير المقبول أن يموت الناس بسبب أمراض يمكن الوقاية منها".. موضحاً أن التطعيم هو واحد من العديد من الخدمات الصحية التي يحتاجها الناس، في نهاية المطاف، السلام هو الطريق الوحيد للصحة".

وأكد بيان المنظمتين الأمميتين أنه ومنذ أبريل عام 2017، توفي أكثر من 2500 شخص من بين أكثر من 1.2 مليون حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في اليمن، وذلك في واحدة من أسوأ التفشيات في التاريخ الحديث.. مشيرا إلى أهمية استمرار التطعيم لمنع مزيد من انتشار المرض.

وأوضح البيان أنه وقبل نهاية العام الجاري، سيتعين تطعيم أكبر عدد من الناس ضد الكوليرا، وتحصين المزيد من الأطفال ضد شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها.

واعتبر البيان أن التحصين مسألة حياة أو موت لملايين الناس في اليمن، وخاصة الأطفال، لافتاً إلى وفاة طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها.

وجدد التأكيد على أن "النظام الصحي في اليمن ضعيف جداً، فمعظم العاملين في مجال الصحة لم يتلقوا رواتبهم منذ عامين، يصاحب ذلك نقص في المعدات الطبية، فيما باتت الهجمات على البنية التحتية المهمة، مثل نقاط المياه والمرافق الصحية، حقيقة يومية". وقال البيان إن "سوء التغذية الحاد المنتشر بين الأطفال يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الإسهال".

وجددت منظمتا اليونيسيف والصحة العالمية دعوتهما لأطراف النزاع إلى التقيد بالتزاماتهما القانونية ووقف الهجمات ضد البنية التحتية المدنية وضمان الوصول الآمن وغير المشروط والمستدام لجميع الأطفال المحتاجين في اليمن.

وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت الثلاثاء الماضي، من تسارع تفشي وباء الكوليرا في اليمن من جديد، عقب تحذيرات للأمم المتحدة مؤخراً بعودة موجة ثالثة من الوباء في هذا البلد الذي يعيش أوضاع إنسانية سيئة نتيجة الحرب المحتدمة فيه منذ ثلاث سنوات ونصف.

وكشفت أحدث بيانات لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء الفائت، أن تفشي مرض الكوليرا في اليمن بدأ يتسارع مرة أخرى حيث يتم حالياً الإبلاغ أسبوعياً عن عشرة آلاف حالة اشتباه للإصابة بالمرض.

وأكد طارق جاسريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن الاشتباه بإصابة 185 ألف و160 شخصاً بالكوليرا حتى سبتمبر الفائت.

وهذا الرقم يُعد ضعفي معدل الإصابة خلال الثمانية الأشهر الأولى من العام الجاري عندما تم تسجيل 154 ألف و527 حالة إصابة في كل أنحاء اليمن مع وفاة 196 شخصاً.

وأشار جاسريفيتش إلى إنه منذ ظهور وباء الكوليرا في اليمن في أبريل 2017 تم الإبلاغ عن 1.2 مليون حالة اشتباه للإصابة بالمرض مع وفاة 2515 شخصاً. وأوضح: "لمسنا تزايد عدد حالات الكوليرا في اليمن منذ يونيو 2018، هذه الزيادة أصبحت أكبر خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".

ولفت المسئول الدولي إلى إنه تم الإبلاغ عن نحو 11 ألف و500 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا خلال أول أسبوع من سبتمبر أيلول الماضي، بزيادة عن 9425 حالة خلال الأسبوع السابق له، وفقا لرويترز.

ومرض الكوليرا بإمكانه أن يفتك بأي طفل خلال ساعات فقط من إصابته إذا لم يتم معالجته.

وكانت منظمة رعاية الأطفال البريطانية، أعلنت الثلاثاء الفائت، عن ارتفاع عدد حالات الإصابة المحتملة بالكوليرا في محافظة الحديدة غربي اليمن، مشيرة إلى أنها تضاعفت ثلاث مرات تقريباً في المراكز الصحيّة التي تدعمها منذ استؤنف القتال في المحافظة بين جماعة الحوثيين (أنصار الله) والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

إلى ذلك قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو 1.8 مليون طفلاً يمنياً، يعانون من سوء التغذية مما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض، ويشمل ذلك نحو 400 ألف شخص حياتهم معرضة للخطر بسبب سوء التغذية الحاد.

وحذرت الأمم المتحدة أواخر أغسطس الماضي، من عودة موجة ثالثة من تفشي وباء الكوليرا في اليمن.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، وقتها، إن اليمن يواجه موجة ثالثة محتملة من تفشى الكوليرا، مشيراً إلى تزايد عدد المصابين خلال الأسابيع الأخيرة.

وبدأ تفشي وباء الكوليرا في اليمن في أكتوبر 2016 وتزايد حتى ديسمبر من العام نفسه ثم تراجع، لكن دون السيطرة الكاملة عليه، وبدأت زيادة جديدة في حالات الإصابة في أبريل العام 2017.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا