الرئيسية - إقتصاد - واشنطن: الصين بحاجة لتحديد بنود عمل لإعادة التوازن إلى العلاقة التجارية معنا
واشنطن: الصين بحاجة لتحديد بنود عمل لإعادة التوازن إلى العلاقة التجارية معنا
الساعة 10:25 صباحاً (متابعات)

أكد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين ، أن الصين بحاجة لتحديد بنود عمل محددة لإعادة التوازن إلى العلاقة التجارية بين البلدين قبل أن يتم استئناف محادثات لتسوية الخلافات، وذلك سط مخاوف من تصاعد حرب التجارة بين واشنطن وبكين، عقب فرض كلا الجانبين رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات.

وقال منوتشين إنه أبلغ رئيس البنك المركزي الصيني بضرورة أن تكون قضايا العملة جزءاً من أي محادثات تجارية أخرى بين الولايات المتحدة والصين، وأبدى مخاوفه بشأن ضعف "اليوان" في الآونة الأخيرة.

وناقش وزير الخزانة الأمريكي ومحافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) يي جانغ، باستفاضة قضايا العملة على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في منتجع جزيرة بالي الإندونيسية.

وأفاد الوزير الأمريكي لرويترز عن الاجتماع: "أبديت مخاوفي بشأن ضعف العملة (اليوان) وأنه كجزء من أي مناقشات تجارية، يجب أن تكون العملة جزءا من النقاش".. موضحاً أنه تحدث مع رئيس المركزي الصيني بشأن العوامل الأساسية للسوق التي تقود اليوان للانخفاض أمام الدولار. وتابع "أعتقد أننا تلقينا شرحا بناءً من وجهة نظره بشأن تلك القضايا".

ونقلت مصادر مطلعة عن محافظ بنك الصين المركزي قوله الخميس إن السياسة النقدية الصينية تمضي في دورة معاكسة لتلك التي لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي يرفع أسعار الفائدة في ظل اقتصاد قوي.

تأتي تصريحات منوتشين بشأن العملة الصينية قبيل النشر المزمع في الأسبوع القادم لتقرير وزارة الخزانة بشأن التلاعب في العملة الذي تترقبه الأسواق، وهو أول تقرير منذ هبوط كبير لليوان بدأ في ربيع العام الجاري مع تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتراجع اليوان يوم الجمعة إلى 6.912 مقابل الدولار في الوقت الذي أعلنت فيه الصين عن تحقيق فائض قياسي في تجارتها مع الولايات المتحدة في سبتمبر، وهو ما يثير مخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين البلدين.

وأظهرت بيانات رسمية، الجمعة، أن الفائض في الميزان التجاري الصيني سجل رقماً قياسياً جديداً في سبتمبر تجاه الولايات المتحدة، رغم العقوبات الاقتصادية الجمركية المشددة التي فرضتها واشنطن على صادرات بكين.

وأشارت البيانات الصادرة عن الجمارك الصينية إلى أن الفائض الصيني تجاه الولايات المتحدة ازداد الشهر الماضي ليصل إلى 34,13 مليار دولار، مقارنة مع 31,05 مليار دولار في الشهر السابق له أغسطس.

والفائض التجاري مع الولايات المتحدة في سبتمبر أكبر من الفائض التجاري الصيني الإجمالي البالغ 31.69 مليار دولار في ذلك الشهر.

وذكرت البيانات أن الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة للفترة من يناير إلى سبتمبر 2018 ، بلغ 225.79 مليار دولار مقارنة مع نحو 196.01 مليار في نفس الفترة من العام الماضي.

وأعترف المتحدث باسم الجمارك الصينية لي كويوين بأن "التوتر التجاري الصيني الأمريكي تسبب بمشكلات وطال نمو تجارتنا الدولية"، لكنه رأى أن هذه التبعات سيتم احتواؤها.

ويرى محللون اقتصاديون أن النجاحات الاقتصادية ونمو الفائض التجاري الصيني مع أمريكا، قد يثير غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال الخميس، إن الصين "تعتقد أن الأمريكيين أغبياء".. مجدداً تهديداته بفرض مزيد من العقوبات على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وزعم ترامب أن الرسوم الجمركية التي فرضتها بلاده على بكين كان لها تأثير كبير على الصينيين الذين "تباطأ اقتصادهم بشكل كبير".

وأبلغ المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو الصحفيين في البيت الأبيض، أن اجتماعا بين الرئيسين الأمريكي والصيني على هامش قمة العشرين في بوينس آيرس، قيد النقاش.

 

صادرات الصين ترتفع

وارتفعت صادرات الصين في سبتمبر بنسبة 14.5 بالمئة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وهي زيادة أكبر بكثير من التوقعات على الرغم من فرض المزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية ودلائل على انكماش طلبيات التصدير من الشركات الصينية.

وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن ترتفع الشحنات من أكبر مصدًر في العالم بنسبة 8.9 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر أيلول بعد زيادة بلغت 9.8 بالمائة في أغسطس.

وأظهرت بيانات الجمارك يوم الجمعة أن واردات الصين نمت 14.3 بالمئة وهو ما يقل قليلا عن توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 15.0 بالمئة، ومقارنة مع نمو بلغ 19.9 بالمئة في أغسطس آب.

وتعهدت بكين باتخاذ خطوات لزيادة الواردات هذا العام وسط توتر متنامي مع بعض أكبر شركائها التجاريين، الولايات المتحدة.

واتهمت بكين واشنطن ، الاثنين الماضي، "بوضع سكين على رقبتها" مع سريان رسوم أمريكية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، ما دفع الصين للرد بفرض رسوم إضافية على منتجات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار تشمل الغاز الطبيعي المسال.

من المقرر ان ترتفع الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع الصينية بدء من 1 يناير العام 2019  لتصل لنسبة 25 بالمائة، ما يعطي الشركات الأمريكية وقتاً لتحويل دفة سلاسل إمدادها إلى بلدان أخرى.

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية في 15 يونيو الماضي، رسوماً جمركية إضافية على السلع المستوردة من الصين، بلغ قيمتها، 50 مليار دولار سنويا، وردت بكين الضربة بمثلها بفرض رسوم على سلع أمريكية تبلغ قيمتها 50 مليار دولار.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص