الرئيسية - تكنولوجيا - استحواذ صينيّ... الشركات تتقدّم للسيطرة التكنولوجية في العالم
استحواذ صينيّ... الشركات تتقدّم للسيطرة التكنولوجية في العالم
الساعة 06:20 مساءاً

استحواذ صينيّ... الشركات تتقدّم للسيطرة التكنولوجية في العالم
الميثاق نيوز - بكين - لسنوات طويلة، كان يُنظر إلى الصين كدولة تعتمد بشكل كبير على التقليد والنسخ أكثر من الاعتماد على الابتكار من أجل النمو الاقتصادي، إلا ان هذا المفهوم تبدد وتغير اليوم لاسيما مع التطورات التقنية والتكنولوجية التي باتت تصدرها إلى كافة أنحاء العالم.

في الآونة الأخيرة، بدأ الصراع التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية والصين في التصاعد علانية، وهو بالرغم من كونه قديماً بين العملاقين، إلا أن النزاع التجاري الحالي مختلف والمخاطر أكبر. فقد استطاعت #هواوي وغيرها من شركات التكنولوجيا الصينية إثبات نفسها في الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى إنشاء شبكة متشعبة من التجارة والاستثمار الدولي يمكن أن تجعل من هذه الشركات الصينية شركات عملاقة جداً لا منافس لها في الأسواق العالمية.

وإذا ما أردنا الغوص في هذه الشركات، فبالإضافة إلى هواوي - العملاق التكنولوجي الصيني الأكثر شهرة في مجال الأسماء، هناك 11 شركة أخرى، بما في ذلك Hikvision و Baidu و Tencent أصبحت قادرة بشكل متزايد على ممارسة نفوذها على الصناعات والحكومات في جميع أنحاء العالم، حيث تقوم هذه الشركات ببناء أنظمة المدن الذكية وإنشاء مختبرات البحث والتطوير وتمويل الكابلات البحرية وغيرها من المهام. وبحسب التقرير الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي فقد أدى توسع نطاق هذه الشركات في بعض الحالات إلى اتخاذ إجراءات دفاعية من الحكومات والمنافسين التجاريين.


 
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على عمالقة التكنولوجيا في الصين، إلا ان هذه الشركات نجحت بالفعل في تأمين وجود لها في الاقتصادات النامية سريعة النمو، بما في ذلك إفريقيا وأميركا اللاتينية، على سبيل المثال، لعبت شركة "تشاينا تيليكوم" للاتصالات دورًا مهمًا في الغزو العالمي للبلاد من خلال قيادتها المشتركة لإكمال كابل بحري بصري بطول 39000 كم ، يربط جنوب شرق آسيا بالشرق الأوسط وأوروبا الغربية، وهو الآن رابط البيانات الرئيسي بين أستراليا وآسيا.

اليوم تشكل معركة الهيمنة على تكنولوجيا الجيل الخامس صراعاً يستحق العناء. فالنتيجة ستحدد ما إذا كانت التقنيات المتقدمة التي ستدفع إلى الرخاء الاقتصادي في المستقبل موجودة في الصين أو في الولايات المتحدة ودول أخرى، وما القائمة السوداء التي وضعتها الولايات المتحدة والتي أدرجت فيها شركة هواوي بمثابة تحذير واضح للصين، والتي لا تظهر أي علامات على نيتها بالتغيير في هذا الشأن.

وفي المحصلة وعلى المدى الطويل، لن ترضخ الصين بسهولة، وستحتاج الولايات المتحدة إلى خطة أكثر شمولاً للاستفادة من نقاط القوة التنافسية لمواكبة تطور الجيل الخامس وإنشاء دفاعات إلكترونية وحلفاء للضغط على الصين لتتوافق مع المعايير العالمية، فالفوز في حرب تجارية ليس بالأمر السهل، لا سيما اذا كان الخصم تنيناً واعياً لأهدافه.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا