بن زايد يعتبر الدعوة السعودية لليمنيين للحوار مهمة لنزع فتيل الفتنة
شدد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد بعد مباحثات عقدها مع الملك السعودي اليوم الاثنين، في جدة، على أن "الإمارات والسعودية تقفان في خندق واحد بمواجهة القوى التي تهدد أمن المنطقة".
ودعا بن زايد الفرقاء في اليمن إلى اغتنام فرصة الحوار في السعودية، وتغليب لغة العقل والحوار.
وأكد بن زايد أن "المملكة العربية السعودية الشقيقة هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها، لما تمثله المملكة من ثقل وتأثير كبيرين على الساحتين الإقليمية والدولية، وما تتسم بها سياستها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، من حكمة واتزان وحسم وعزم في الوقت نفسه"، وفق ما نقلت وكالة "وام".
كما أكد بن زايد أن "العلاقات بين الإمارات والسعودية كانت ولا تزال وستظل علاقات متينة وصلبة، لأنها تستند إلى أسس راسخة ومتجذرة من الأخوة والتضامن والمصير المشترك، إضافة إلى الإرادة السياسية لقيادتي البلدين وما يجمع بين شعبيهما من روابط الأخوة ووشائج المحبة والتقدير" .
وشدد على أن "الإمارات والسعودية تقفان معا، بقوة وإصرار، في خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن دول المنطقة وحق شعوبها في التنمية والتقدم والرخاء".
وقال بن زايد إن "التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية قام، منذ تشكيله في عام 2015، بدور تاريخي ووقف بحزم ضد محاولة اختطاف اليمن، وعمل ولا يزال من أجل يمن ينعم شعبه بالتنمية والتقدم، وسيظل التحالف العربي إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وكل ما يحقق مصالحه في حاضره ومستقبله"، مشددا على "التوافق بين البلدين على المطالبة الفورية للأطراف اليمنية المتنازعة بتغليب لغة الحوار والعقل ومصلحة اليمن".
وأعرب عن "تقديره للحكمة التي أبدتها السعودية في دعوة الأطراف اليمنية في عدن إلى الحوار في المملكة"، مؤكدا أن "هذه الدعوة تجسد الحرص المشترك على استقرار اليمن، وتمثل إطارا مهما لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد، لأن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أي خلافات بين اليمنيين".
ودعا بن زايد الأطراف اليمنية المتنازعة إلى "اغتنام الفرصة التي تتيحها هذه الدعوة للحوار، والتعامل الإيجابي معها من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا".
- المقالات
- حوارات