الرئيسية - منوعات - العالم سيفقد 20 % من الاكسجين بسبب نيران في البرازيل
العالم سيفقد 20 % من الاكسجين بسبب نيران في البرازيل
الساعة 08:30 مساءاً (وكالات)

 العالم سيفقد 20 % من الاكسجين بسبب نيران في البرازيل
الميثاق نيوز - متابعات - رصدت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، ردود الفعل الدولية حول الحرائق الهائلة التي تشهدها غابات الأمازون منذ أكثر من 3 أسابيع.

وأوردت الصحيفة، من خلال تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني، تصريح رئيس الوزراء الإيرلندي ليو إريك فرادكار الذي أكد فيه أنه لا يوجد سبيل آخر أمام إيرلندا لكي تصوت على عقد اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية "الميركوسور" سوى إيفاء البرازيل بالتزاماتها البيئية. قائلاً: "أنا قلق للغاية؛ حيث شهد هذا العام مستويات قياسية من تدمير غابات الأمازون بالنيران".

وهنا يُشار إلى أنه لكي تتمكن إيرلندا من عرقلة اتفاق "ميركوسور"، فإنها ستكون في حاجة إلى إيجاد عدد كافٍ من الحلفاء لتشكيل أقلية مانعة بين حكومات الاتحاد الأوروبي، التي لم تصدق بعد على الاتفاق.

كما ستنتظر الاتفاقية أيضًا موافقة البرلمان الأوروبي قبل أن تدخل حيز التنفيذ. وفقا للصحيفة.

وتأتي تصريحات فرادكار بعد تعقيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحرائق التي تشهدها الأمازون، حيث قال في تغريدة دونها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قبيل قمة مجموعة الدول السبع التي تنعقد في مدينة بياريتس الفرنسية، "بيتنا يحترق.. حرفيًا، فغابات الأمازون، التي تعتبر رئة الكوكب الذي نحيا فيه، والتي تنتج 20% من الأكسجين مشتعلة الآن بالنيران، إنها أزمة دولية". مؤكدًا أنه سيبحث مع أعضاء قمة مجموعة الدول السبع الكبرى تلك الأزمة الطارئة.

وذكرت الصحيفة البريطانية أيضًا أن المتحدث الرسمي باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شتيفن زايبرت يشارك الرئيس الفرنسي وجهة النظر نفسها في هذا الشأن، حيث صرح زايبرت، أمس الخميس، بأن الحرائق واسعة النطاق التي تشهدها غابات الأمازون تنذر بالخطر الشديد، ليس فقط للبرازيل أو الدول الأخرى التي تأثرت من تداعياتها بشكل مباشر، ولكن للعالم أجمع، وأرجع السبب في ذلك إلى أن غابات الأمازون المطيرة تشكل أهمية كبيرة لنظام المناخ العالمي، وللتنوع البيولوجي العالمي، مؤكدًا أنه ليس من المبالغة في شيء القول إنها تعتبر الرئة الخضراء للعالم.

من جانبها، أعربت المفوضية الأوروبية أيضًا عن قلقها البالغ إزاء ما تتعرض له غابات الأمازون من حرائق مستعرة، كما أبدى الاتحاد الأوروبي، في الوقت نفسه، استعداده لمساعدة الحكومتين البرازيلية والبوليفية في استخدام نظام رسم الخرائط الأقمار الصناعية التابع للاتحاد، على حد قول الصحيفة.

وحول إمكانيات التحرك الأوروبي، لفتت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مينا أندريفا النظر إلى وجود اتفاق ميركوسور، الذي لا يهدف فقط، برأي المتحدثة، لتعزيز التبادل التجاري الحر بين الطرفين، بل إلى دفع الأطراف المنخرطة فيه ومنها البرازيل لاحترام التزاماتها الدولية خاصة فيما يتعلق باتفاق باريس لمحاربة التغير المناخي. وفقا لـ"فاينانشيال تايمز"


تسببت الحرائق الضخمة في غابات الأمازون في البرازيل، في سحب دخان كثيف تم رصدها من الفضاء، بعدما تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في  مدينة ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، يوم الاثنين الماضي.

سجلت حرائق غابات الأمازون رقما قياسيا في 2019، حيث ارتفعت وتيرتها بنسبة تصل إلى 83 في المئة مقارنة بعام 2018، بحسب وكالة "رويترز".
ووصل عدد حرائق غابات الأمازون، في البرازيل بأمريكا الجنوبية، إلى حوالي 73 ألف حريق، هذا العام، وهو رقم غير مسبوق منذ عام 2013، بحسب شبكة "سي إن إن"، التي قالت أن تلك الغابات تسمى "رئة العالم"، لأنها تنتج حوالي 20 في المئة من الأكسجين، الذي يتنفسه سكان الأرض، بحسب المركز الوطني لأبحاث الفضاء البرازيلي، بينما يشار إليها بـ"رئة العالم".


وبحسب المعهد الوطني للأرصاد الجوية في البرازيل (INMET)، فإن أهم أسباب الحرائق هي موجة باردة غيرت اتجاه الرياح، قبل أن تتسبب في إحداث طبقة كثيفة من السحب الضبابية المنخفضة، التي غطت مدينة ساولو باولو، أكبر مدن البرازيل، وأغرقتها في الظلام يوم 19 أغسطس / آب.


ومنذ الخميس الماضي، شهدت غابات الأمازون اندلاع حوالي 9500 حريق، تأثرت بها مناطق في ولاية ماتو غروسو وبارانا، إضافة إلى مدينة ساو باولو، التي تبعد عن المنطقة أكثر من 3200 كم.

ويبدأ موسم حرائق الغابات في الأمازون من أغسطس حتى أكتوبر / تشرين الأول، ويبلغ ذروته منتصف سبتمبر، بحسب موقع "غلوبال فير داتا".

وأعلنت ولاية أمازوناس، أكبر ولايات البرازيل الـ27، حالة الطوارئ بسبب تزايد عدد حرائق، خلال الشهر الجاري، خاصة بعدما تم رصد سحبها الدخانية من الفضاء.

وتساوي منطقة غابات الأمازون حوالي نصف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية، وتعد أضخم غابات مطرية على كوكب الأرض.
ورغم أن نهر الأمازون يمتد في عدة دول في أمريكا الجنوبية، إلا أن ثلثي مساحة الغابات المطرية توجد في البرازيل.

ويلقي ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، اللوم، على الرئيس البرازيلي جائير بولسنارو، معتبرين أن سياسته الخاصة بالتغيرات المناخية، تهدد تلك الغابات.
ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن غالبية الحرائق تندلع بواسطة البشر، مشيرة إلى أنها تكون مرتبطة بأنشطة زراعية.

وأعلنت ولاية أمازوناس البرازيلية، حالة الطوارئ، بسبب الحرائق، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز" البرازيلية، التي أشارت إلى أنها تعد رابع أكثر المناطق تأثر بالحرائق في البرازيل.
وقالت الشبكة إن الخطورة التي تمثلها الحرائق على تلك المنطقة أصبحت كبيرة، خاصة منذ تولي الرئيس بولسنارو، الذي يتبنى سياسات معادية للبيئة.


وتقول قناة "ناشيونال جيوغرافيك" إن حرائق الغابات هذا العام في البرازيل تزيد عن عدد تلك الحرائق في ثلاثة أعوام مجتمعة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص