فيما نشر على شبكة اليوتيوب مقطعا قصيرا لصيا كويتي بالقرب من الحود السعوية يصور مرور اربع طائرات مسيرة قادمة من البصرة ومتجهة الى السعودية ،فقد نفى مكتب رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي اليوم الأحد، أن تكون الأراضي العراقية قد استخدمت لشن ضربات جوية ضد المنشآت النفطية السعودية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب عبد المهدي “ينفي العراق ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطيّة سعودية بالطائرات المسيرة، ويؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه وأن الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور”.
وأضاف “تم تشكيل لجنة من الأطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات، وندعوا جميع الأطراف إلى التوقف عن الهجمات المتبادلة، والتسبب بوقوع خسائر عظيمة في الأرواح والمنشآت”.
وأشار البيان إلى أن “الحكومة العراقية تتابع باهتمام بالغ هذه التطورات، وتتضامن مع أشقائها وتعرب عن قلقها من أن التصعيد والحلول العسكرية تعقد الأوضاع الإنسانيّة والسياسية، وتهدد أمننا المشترك والأمن الإقليمي والدولي”.
وجدد العراق دعوته إلى التوجه لحل سلمي في اليمن، وحماية أرواح المدنيين، وحفظ أمن البلدان الشقيقة، ودعا دول العالم، ولاسيما دول المنطقة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والاضطلاع بمبادرات تضع حدا لهذه الحرب التي لا رابح فيها، والتي لا تسفر سوى عن خسائر بشرية عظيمة، وتدمير البنى التحتية، والحيوية”.
وفي وقت سابق أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية الإخبارية، الأحد، بأن “الهجوم الذي استهدف معملين كبيرين تابعين لشركة “أرامكو” في المملكة السعودية وتبنته جماعة الحوثيين اليمنية نفذ انطلاقا من العراق”.
ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع على مجريات التحقيق في الهجوم (لم تسمّه) قوله إن “المعلومات الأولية تؤكد أن القصف نفذ بواسطة طائرات مسيرة لم تقلع من اليمن، بل من العراق”.
وأسفر الهجوم عن توقف 50% من إنتاج الشركة الحكومية السعودية، بحسب المصدر نفسه.
وفي وقت سابق من اليوم، أشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عبر “تويتر” إلى غياب أي أدلة على أن الهجوم الذي استهدف المعملين في محافظة بقيق وهجرة خريص نفذ من اليمن.
كما اتهم بومبيو إيران بالوقوف وراء نحو 100 هجوما على السعودية.
وقال في تغريدات على تويتر: “وقفت طهران وراء ما يقرب من 100 هجوم على السعودية، بينما يتظاهر روحاني (الرئيس الإيراني) وظريف (وزير خارجية إيران) بالتزام المسار الدبلوماسي”.
وأضاف: “في خضم كل الدعوات لوقف التصعيد، شنت إيران الآن هجومًا غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم، ولا دليل على أن الهجمات جاءت من الأراضي اليمنية”.
وفي السياق، دعا بومبيو جميع الدول إلى الإدانة العلنية والقاطعة لهجمات إيران.
وتابع قائلاً: “سنعمل مع شركائنا وحلفائنا لضمان استمرار الإمداد لأسواق الطاقة، إضافة إلى إخضاع إيران للمساءلة عن عدوانها (ضد السعودية)”.
بدورها أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن خبراء سعوديين وأمريكيين يحققون في احتمال استخدام صواريخ كروز في الهجوم أطلقت من العراق أو إيران.
والسبت أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين لشركة “أرامكو” النفطية، شرقي السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.
وتبنت جماعة “الحوثي”المسؤولية عن الهجوم وقالت إنه استهدف مصفاتين نفطيتين بـ10 طائرات مسيرة.
- المقالات
- حوارات